ملخص بالذكاء الاصطناعي

رفض قاض أميركي الثلاثاء طلب إدارة الرئيس دونالد ترامب إجبار غوغل على بيع متصفّحها كروم، بعد إدانة عملاق التكنولوجيا بتهمة الاحتكار في سوق البحث الإلكتروني.

رفض قاض أميركي الثلاثاء طلب إدارة الرئيس دونالد ترامب إجبار غوغل على بيع متصفّحها كروم، بعد إدانة عملاق التكنولوجيا بتهمة الاحتكار في سوق البحث الإلكتروني.

وفي هذه الدعوى اتّهمت وزارة العدل غوغل بالحفاظ على احتكارها بشكل غير قانوني من خلال توقيع اتفاقيات توزيع حصري، لا سيّما مع شركة آبل، مقابل مليارات الدولارات سنويا.

وأمر قاض فيدرالي، بإعادة هيكلة محرك بحث غوغل، في إطار حملة صارمة تهدف إلى الحد من النفوذ الضار للاحتكار غير القانوني، وصدّ محاولة الحكومة الأمريكية تفكيك الشركة وفرض قيود أخرى.

من المرجح أن يُحدث القرار، الذي يتألف من 226 صفحة، والذي أصدره قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية أميت ميهتا في واشنطن العاصمة، صدىً واسعا في المشهد التكنولوجي، في وقتٍ تُعيد فيه التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعة، بما في ذلك «محركات الإجابة» التفاعلية، حيث تسعى شركات مثل ChatGPT وPerplexity إلى قلب مكانة غوغل الراسخة كبوابة الإنترنت الرئيسية.

• الابتكارات والمنافسة

أعادت الابتكارات والمنافسة التي أطلقها الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو «GenAI»، صياغة نهج القاضي في سبل الانتصاف في قضية مكافحة الاحتكار التي مضى عليها قرابة خمس سنوات. كتب ميهتا: «على عكس الحالات النموذجية التي تكون فيها مهمة المحكمة حل النزاع بناءً على حقائق تاريخية، يُطلب من المحكمة هنا النظر في المستقبل. وهذا ليس من اختصاص القاضي».

يحاول القاضي كبح جماح غوغل من خلال حظر بعض الأساليب التي استخدمتها الشركة لجذب الزيارات إلى محرك البحث وخدمات أخرى.

لكن ميهتا لم يصل إلى حد حظر الصفقات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والتي أبرمتها غوغل لسنوات لتثبيت محرك البحث الخاص بها كمحرك افتراضي على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وغيرها من الأجهزة. كانت هذه الصفقات، التي تنطوي على مدفوعات تزيد عن 26 مليار دولار سنويا، إحدى القضايا الرئيسية التي دفعت القاضي إلى استنتاج أن محرك بحث غوغل يمثل احتكارًا غير قانوني، لكنه قرر أن حظرها في المستقبل سيضر أكثر مما ينفع. جزئيًا لأنه يسمح باستمرار صفقات البحث الافتراضية، يأمر ميهتا غوغل بمنح منافسيها الحاليين والمحتملين إمكانية الوصول إلى بعض أسرار محرك البحث الخاص بها - البيانات المُخزّنة من تريليونات عمليات البحث التي استخدمتها لتحسين جودة نتائج البحث.

• مساعي وزارة العدل

كما رفض القاضي مساعي وزارة العدل الأمريكية لإجبار غوغل على بيع متصفحها الشهير كروم، معتبرا أنها خطوة غير مبررة «ستكون فوضوية للغاية ومحفوفة بالمخاطر».

إن السماح باستمرار صفقات البحث الافتراضية هو أكثر من مجرد انتصار لغوغل. إنه أيضا أمر حثّت شركة آبل، التي تتلقى أكثر من 20 مليار دولار سنويا من غوغل، والمستفيدون من المدفوعات، ميهتا على الحفاظ عليه.

في جلسات استماع سابقة من هذا العام، حذّرت آبل القاضي من أن حظر العقود سيحرم الشركة من الأموال التي تُخصّصها لأبحاثها المبتكرة. كما حذّرت الشركة، ومقرها كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا، من أن الحظر قد يؤدي، دون قصد، إلى تعزيز نفوذ غوغل من خلال جني الأموال التي كانت تنفقها على الصفقات، في حين أن معظم المستهلكين سيتجهون في النهاية إلى محرك بحث غوغل.

وأكد آخرون، مثل مالكي محرك بحث فايرفوكس، أن فقدان عقود غوغل سيهدد بقاءهم في المستقبل بحرمانهم من إيرادات أساسية.