ملخص بالذكاء الاصطناعي

وقّعت روسيا والصين اتفاقاً قانونياً ملزماً لبناء خط أنابيب الغاز العملاق «قوة سيبيريا 2»، في خطوة تعزز الروابط التجارية بين البلدين وتُعتبر إشارة تحدٍ واضحة للغرب.

'الخليج' - وكالات 

وقّعت روسيا والصين اتفاقاً قانونياً ملزماً لبناء خط أنابيب الغاز العملاق «قوة سيبيريا 2»، في خطوة تعزز الروابط التجارية بين البلدين وتُعتبر إشارة تحدٍ واضحة للغرب.

وقال أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة «غازبروم» الروسية، لوكالات أنباء محلية إن مذكرة تفاهم تم توقيعها بعد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ في بكين.

ومن المقرر أن ينقل الخط الجديد احتياطيات الغاز من سيبيريا الغربية عبر منغوليا الشرقية إلى شمال الصين، بطاقة تصل إلى 50 مليار متر مكعب سنوياً، ولمدة إمداد تمتد إلى 30 عاماً، وفق وكالة «إنترفاكس» الروسية.

وأوضح ميلر أن تحديد سعر الغاز سيُتفق عليه لاحقاً. كما وُقّعت اتفاقية منفصلة لزيادة الإمدادات عبر خط «قوة سيبيريا» القائم.

خطوة في ظل العقوبات الغربية

تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه روسيا انهيار صادراتها من الغاز إلى أوروبا منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، وما تبعها من عقوبات غربية، وتقليص حاد لاعتماد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الطاقة الروسية.

ويرى محللون أن التوقيع يمثل تحولاً استراتيجياً، إذ تسعى موسكو لتعويض خسارة أكثر من 120 مليار متر مكعب من صادراتها الأوروبية عبر توطيد شراكتها مع بكين.

وقال كريستوفر غرانفيل، مدير شركة «تي إس لومبارد»، إن الاتفاق يرمز إلى دعم الصين المستمر لروسيا كجزء من «النظام متعدد الأقطاب الجديد» الذي يسعى الطرفان إلى ترسيخه.

ورغم ذلك، أشار خبراء إلى أن الطريق لا يزال طويلاً بين مذكرة التفاهم واتخاذ قرار استثماري نهائي، مشيرين إلى أن مشروع «قوة سيبيريا 1» احتاج إلى سنوات طويلة قبل التوصل إلى اتفاق تسعير نهائي في عام 2014.

ويأتي الإعلان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بكين، حيث سعى قادة روسيا والصين إلى إظهار جبهة موحدة في مواجهة الولايات المتحدة.

وقال شي جين بينغ في كلمته الافتتاحية، إن العالم دخل «مرحلة جديدة من الاضطراب»، مؤكداً أن «الحوكمة العالمية عند مفترق طرق جديد».