من المرجح أن تشهد ديون اليابان طويلة الأجل مزيداً من الانخفاض، وأن يضعف الين عند افتتاح الأسواق، الاثنين، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، استقالته من رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي ورئاسة الحكومة عقب الانتكاسة الانتخابية الأخيرة، وفقاً لمحللين.
وقال المحللون: «من المتوقع أن تُخفف السياسة النقدية والمالية في حال تخلفه المرشحة المحتملة ساناي تاكايتشي. فهي تُفضل إجراءات التحفيز، ومن المرجح أن يتبنى بنك اليابان موقفاً أكثر حذراً بشأن رفع أسعار الفائدة.
ومن بين المرشحين الآخرين داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، وزير الزراعة شينجيرو كويزومي، بينما قد يُبدي يوشيماسا هاياشي، كبير أمناء مجلس الوزراء الحالي، اهتماماً أيضاً بخلافة إيشيبا.
خطر إجراء انتخابات عامة
وقال مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في بيبرستون في لندن: لا نشهد فقط زيادة كبيرة في المخاطر السياسية مع تقدمنا في حملة قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي، بل نحتاج أيضاً إلى دراسة خطر إجراء انتخابات عامة من قبل الزعيم الجديد.
وأضاف: من المرجح أن يُبقي بنك اليابان المركزي على موقفه لفترة أطول، مع استمرار نهجه الحذر في تشديد السياسة النقدية، حيث يرغب صانعو السياسات في معرفة تطورات الأحداث السياسية الأخيرة قبل اتخاذ أي قرارات برفع أسعار الفائدة.
ضغوط في سوق السندات
وقال كاتسوتوشي إينادومي، كبير الاستراتيجيين في شركة سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول: «ستؤدي استقالة إيشيبا إلى ضغوط بيع في سوق السندات، وخاصةً السندات طويلة الأجل. كان معروفاً بموقفه الصارم تجاه الانضباط المالي. في حين لا يزال من غير الواضح من سيصبح رئيس الوزراء القادم، يصعب تصور أي شخص يتمتع بموقف انضباط مالي أفضل منه أو حتى معادل له.
ومن بين المرشحين المحتملين لرئاسة الوزراء القادم: كويزومي، وهاياشي، وتاكايتشي. وإذا كان الخيار بين كويزومي وهاياشي، فمن غير المرجح أن يكون الوضع مُقلقاً، ومن المرجح أن يعود منحنى العائد إلى وضعه السابق.
مخاوف بشأن الانضباط المالي
أوضح جومبي تاناكا، رئيس استراتيجية الاستثمار في بيكتيت لإدارة الأصول في اليابان، في سوق الأسهم اليابانية، من المتوقع أن يهدأ عدم اليقين بشأن التوقعات السياسية إلى حد ما، ما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت.
وأضاف: «من المرجح أن يتحول الاهتمام إلى من سيصبح رئيس الوزراء القادم للحزب. وفي حال انتخاب تاكايتشي، المؤيد للسياسة المالية، فإن المخاوف بشأن الانضباط المالي قد تُسبب ضغطاً هبوطياً على الين، ما قد يدعم بدوره الأسهم اليابانية، وخاصةً الأسهم المرتبطة بالصادرات».
خفض الأسهم اليابانية
قال هيروشي ناميوكا، كبير الاستراتيجيين في شركة تي آند دي لإدارة الأصول: «من المتوقع أن تنخفض الأسهم اليابانية عند إعادة فتح السوق، ويعزى ذلك جزئياً إلى تأثير بيانات التوظيف الأمريكية».
وأضاف: «ومن المتوقع أيضاً أن تدفع المخاوف بشأن التيسير المالي أسعار الفائدة طويلة الأجل إلى الارتفاع».
وتابع: «أما بالنسبة لسعر صرف الدولار مقابل الين، فمن المرجح أن تقود المخاوف بشأن الوضع السياسي في اليابان وتعثر تطبيع السياسة النقدية إلى حركة جانبية أو انخفاض مؤقت في قيمة الين».
تأثير سياسي قصير المدى
وقال نيل نيومان، كبير الاستراتيجيين في أستريس أدفايزري اليابان: «لا يوجد تأثير سياسي قصير المدى على تحركات الأسواق، ولكن القيادة والسياسات القوية لها تأثير طويل المدى كما رأينا مع رئيس الوزراء آبي على مدى سنوات عديدة. وإن إفساح رئيس الوزراء إيشيبا الطريق لخليفة له الآن يُعدّ تغييراً إيجابياً».
وتابع: «يتمتع الاقتصاد الياباني بإمكانية التعزيز بشكل ملحوظ في السنوات القادمة، ومن شأن قيادة جديدة من النوع المناسب أن تدعم النمو طويل الأجل. وسيُنظر إلى خليفة شاب أو رئيسة وزراء تقود البلاد على أنها خطوة إيجابية للغاية».
الضغط على الين
من جانبه، قال توني سيكامور، محلل في آي جي بسيدني: «ربما لا يكون هذا مفاجئاً» بعد إعلان هيروشي مورياما، الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي، ومسؤولين تنفيذيين آخرين عن نيتهم الاستقالة.
وأوضح: مع ذلك، سيزيد هذا من مستوى الضغط على الين الياباني وسندات الحكومة اليابانية قبل 4 أكتوبر، وهو التاريخ الأكثر ترجيحاً للتصويت على قائد جديد. ويزداد الأمر سوءاً إذا بدأ السوق يشعر بأن تاكايتشي، المتشدد في سياساته النقدية، هو المرشح المفضل. ومن المرجح أن يرتد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى مستوى 149.10/20 الذي رفضه الأسبوع الماضي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.