«فيز بوست»
حقق الذكاء الاصطناعي تقدماً ملحوظاً في محاكاة القدرات المعرفية البشرية، إذ سلطت دراسة حديثة من جامعة توركو في فنلندا الضوء على قدرته على اكتشاف السمات الاجتماعية في الصور ومقاطع الفيديو وتفسيرها.
وكشفت الدراسة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على تمييز الإشارات الاجتماعية بين الأفراد بدقة تقترب من كفاءة المراقبين البشريين.
وتعمقت الدراسة بمجال الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي، مستكشفةً قدرة خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات المرئية واستخلاص رؤى قيمة تتعلق بالتفاعلات الاجتماعية.
ومن خلال تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مجموعة بيانات متنوعة من الصور ومقاطع الفيديو التي تُصور سيناريوهات اجتماعية متنوعة، لاحظ الباحثون قدرة هذه الأنظمة على تحديد وتفسير السمات الاجتماعية، مثل تعابير الوجه ولغة الجسد والتفاعلات الشخصية.
ومن أهم نتائج الدراسة قدرة الذكاء الاصطناعي على تمييز الإشارات العاطفية الدقيقة وتلك المتعلقة بالتواصل غير اللفظي بين الأفراد، وهي مهمة ترتبط تقليدياً بالإدراك البشري والتعاطف.
ولاحظ الباحثون أن أنظمة الذكاء الاصطناعي أظهرت أداءً ثابتاً في مختلف السيناريوهات الاجتماعية، بدءاً من المحادثات غير الرسمية ووصولاً إلى الأنشطة الجماعية، ما يشير إلى قدرة تعميمية قوية.
هذا التنوع في تفسير الديناميكيات الاجتماعية من خلال المدخلات البصرية يُبرز قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على التكيف والتوسع في بيئات العالم الحقيقي.
وأكد الباحثون أهمية هذه النتائج في تعزيز فهمنا للقدرات المعرفية للذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل في مختلف المجالات.
وقالوا:«يُبرز بحثنا التقدم الملحوظ الذي أحرزه الذكاء الاصطناعي في إدراك وتحليل السمات الاجتماعية بالبيانات المرئية، ما يُمهد الطريق لتطبيقات مبتكرة في مجال الروبوتات الاجتماعية».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.