قد يكون سوق الذهب في لندن، الذي تُقدر قيمته بنحو 930 مليار دولار، على موعد مع تحول «جذري»، بعد أن كشف مجلس الذهب العالمي عن خطة لرقمنة المعدن النفيس.وأعلن المجلس، وهو هيئة تمثل صناعة الذهب عالمياً، الأربعاء الماضي عن مقترح لإطلاق ما يُعرف ب رموز الفائدة المجمعة على الذهب، وهي رموز رقمية مدعومة بسبائك ذهبية فعلية محفوظة في خزائن لندن. وهذه الرموز ستكون قابلة للتداول، وتمنح المشاركين ملكية قانونية مباشرة للذهب المودع، كما ستتيح شراء أجزاء من سبائك الذهب الكبيرة التي تزن 400 أونصة، بحسب ما أوضح مايك أوسوين، رئيس هيكل السوق والابتكار في المجلس. وفي الوقت الحالي، يتم تسوية صفقات الذهب بطريقتين: الذهب المخصص الذي يضمن ملكية مباشرة لسبائك أو عملات محددة، أو الذهب غير المخصص وهو الأكثر تداولاً عالمياً، ويمنح المستثمرين حقاً في كمية معينة من الذهب من دون تحديد السبائك بعينها، ما يعرّضهم لمخاطر مرتبطة بالمؤسسات الحافظة في حال إفلاسها.إعطاء الذهب «الحركية» اللازمةوأوضح أوسوين أن الهدف الأول للمبادرة هو إعطاء الذهب «الحركية» اللازمة ليُستخدم كضمان مالي بسهولة مثل السندات أو النقد، قائلاً: «نريد وضع الذهب كأصل مالي جنباً إلى جنب مع تلك الأدوات، بحيث يصبح رهن الذهب بسيطاً كإيداع سند رقمي أو نقد».وبينما يتركز المشروع في مرحلته الأولى على جعل الذهب الرقمي قابلاً للاستخدام كضمان، فإن المجلس يرى إمكانية أوسع مستقبلاً، منها تسوية عقود الذهب الآجلة باستخدام هذه الرموز.وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، بلغ حجم الذهب المخزن في خزائن لندن نحو 8,776 طناً بقيمة 927.5 مليار دولار حتى 30 يونيو 2025، مع متوسط تداول يومي يبلغ 20 مليون أونصة.