التحديات، تظهر في الأفق فرص واضحة للراغبين في تحقيق عوائد مستدامة. يعرض هذا المقال أبرز الطرق الاستثمارية في 2025 مع التركيز على الأداء، المخاطر، وإمكانية الوصول.
الأسهم الأمريكية والتقنية المستقرة
تستمر الأسواق الأمريكية في جذب المستثمرين، خاصة في قطاع التكنولوجيا. ورغم أن المضاربات على شركات الذكاء الاصطناعي الصغيرة شهدت تقلبات ملحوظة في 2024، إلا أن الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وإنفيديا حافظت على نمو أرباح فصلي يفوق التوقعات، بنسبة تجاوزت 18% في بعض الحالات.
ينصح بعض المحللين بتركيز الاستثمارات على الشركات ذات الأرباح الثابتة والتدفقات النقدية القوية، بدلاً من مطاردة الشركات ذات التقييمات غير المستقرة. أداء مؤشر ناسداك 100 منذ بداية 2025 حتى منتصف يونيو يظهر نموا بنسبة 12.4%، وهو ما يشير إلى استمرار الزخم في هذا القطاع.
صناديق الاستثمار المتداولة
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة طلبًا متزايدًا من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، بفضل انخفاض تكاليفها وإمكانية تنويع الأصول دون الحاجة لإدارة مباشرة. أبرز القطاعات التي شهدت ضخًا في رؤوس الأموال خلال النصف الأول من 2025 تشمل الطاقة النظيفة، الذكاء الاصطناعي، والذهب.
أحد الصناديق التي نالت اهتمامًا خاصًا هذا العام هو iShares Global Clean Energy ETF، الذي سجل عوائد بنسبة 9.1% منذ بداية العام، مدعومًا بتوسع السياسات الحكومية الداعمة للطاقة المتجددة في أوروبا وآسيا.
العقارات السكنية في الأسواق الناشئة
رغم التشدد النقدي في بعض الدول، تظل العقارات خيارًا جذابًا، خاصة في مناطق تشهد نموًا سكانيًا قويًا وتوسعًا حضريًا. في تركيا، على سبيل المثال، ارتفعت أسعار العقارات السكنية بنسبة 22% (سنة على سنة) حتى مايو 2025، وفقًا لبيانات البنك المركزي التركي.
وفي جنوب شرق آسيا، سجلت مدن مثل كوالالمبور وهانوي طلبًا متزايدًا من مستثمرين أجانب، بفضل نسب العائد الإيجاري الجذابة التي تتراوح بين 5% و7% سنويًا.
الذهب والمعادن الثمينة
بعد تجاوز سعر الذهب حاجز 2400 دولار للأونصة في الربع الأول من 2025، أصبح تداول الذهب من أبرز طرق الاستثمار في ظل التوترات السياسية في شرق أوروبا والشرق الأوسط. علاوة على ذلك، أظهرت البنوك المركزية اهتمامًا متزايدًا بشراء الذهب كجزء من احتياطياتها، مما دعم السعر وقلل من التقلبات.
كما بدأت بعض المحافظ الاستثمارية في إضافة البلاتين والفضة كمكملات لتحسين الأداء خلال فترات التضخم، مع عوائد مميزة تجاوزت 10% في بعض الفترات القصيرة.
التداول عبر الإنترنت: فرص متزايدة للمستثمرين الأفراد
أصبح التداول عبر الإنترنت من أكثر وسائل الاستثمار جذبًا في السنوات الأخيرة، ويستمر في التوسع خلال 2025 بدعم من تطور المنصات وتنوع أدوات التحليل الفني والأساسي. تقدم منصات التداول الآن خدمات احترافية بعمولات منخفضة، مما أتاح دخول شرائح جديدة من المستثمرين إلى الأسواق.
تشير بيانات شركة Statista إلى أن عدد المتداولين الأفراد على مستوى العالم وصل إلى أكثر من 135 مليون مستخدم نشط بنهاية النصف الأول من 2025، بزيادة قدرها 19% عن العام الماضي.
الأدوات الأكثر تداولاً تشمل الأسهم، الفوركس، السلع، والعملات الرقمية. ورغم تقلب بعض هذه الأصول، إلا أن استخدام استراتيجيات مثل إدارة المخاطر، وتحديد نقاط الدخول والخروج بدقة، قد حسّن من متوسط العائد لدى المستثمرين المنضبطين. في الواقع، أظهرت دراسة أجريت على مستخدمي إحدى المنصات الأوروبية أن المستثمرين الذين اعتمدوا على قواعد صارمة لإدارة رأس المال حافظوا على متوسط عائد سنوي قدره 8.3% خلال 2024 و2025.
كما أن خاصية الحسابات التجريبية المنتشرة الآن على معظم المنصات ساهمت في تعليم شريحة واسعة من المستخدمين قبل المخاطرة بأموالهم، مما ساعد في خفض معدلات الخسارة المبكرة.
الاستثمار في السندات والأسواق ذات الدخل الثابت
مع استقرار أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة في العديد من الاقتصادات المتقدمة، أصبحت السندات الحكومية أكثر جاذبية مقارنة بالسنوات الماضية. على سبيل المثال، تقدم سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين عائدًا اسميًا يبلغ 4.9% حتى منتصف 2025، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن عوائد مستقرة مع مخاطرة محدودة.
أما في الأسواق الناشئة، فقد أصبحت سندات الشركات ذات التصنيف الاستثماري محط أنظار الصناديق السيادية، حيث تتيح عوائد تتراوح بين 6% و8%، مع تغطية تأمينية مناسبة على الدين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.