يترقب المستثمرون حول العالم حدث «أبل» الأكبر هذا العام للكشف عن منتجاتها الجديدة، وسط تساؤلات متزايدة عمّا إذا كانت المناسبة كفيلة بإبقاء الزخم القوي لأسهم الشركة، التي أضافت أكثر من 450 مليار دولار إلى قيمتها السوقية منذ نهاية يوليو/ تموز الماضي.ورغم الأداء القوي، مع تحقيق أسهم صانعة آيفون أفضل شهر لها منذ أكثر من عام في أغسطس/آب بدعم من تخفيف الرسوم الجمركية، واصلت الأسهم ارتفاعها الأسبوع الماضي وبنسبة 3.3% عقب حكم قضائي سمح لها بمواصلة تلقي مليارات الدولارات من «غوغل» مقابل محرك البحث، إلا أن المحللين يرون أن مساحة الصعود قد تكون محدودة ما لم تكشف الشركة عن مفاجآت استثنائية.التحدي الأكبر.. الذكاء الاصطناعييظل السؤال الأهم حول قدرة «أبل» على تقديم رؤية واضحة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال كلايتون أليسون، مدير المحافظ في «برايم كابيتال للاستشارات الاستثمارية»: «من الصعب التوصية بفتح أو بناء مركز استثماري قبل بدء الحدث، خاصةً بعد هذا الارتفاع، لأننا لا نتوقع رؤية الميزات التي ستثير حماس الناس للشراء. سأكون قلقاً من استمرار تعثر أبل في مجال الذكاء الاصطناعي».ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن سلسلة «آيفون 17»، إلى جانب نسخة مطوّرة من «ساعات أبل»، وسماعة «فيجن برو»، لكن يبقى السؤال، هل هذه التحديثات كافية لدفع النمو الذي يتأخر عن منافسيها، خصوصاً في غياب مزايا متقدمة في الذكاء الاصطناعي؟عادة ما تشهد أسهم أبل تراجعاً في أيام الكشف عن هواتفها الجديدة، وفقاً لمذكرة «بنك أوف أمريكا»، وإن كانت تميل للتعافي خلال 30 إلى 60 يوماً بعد ذلك. ورغم ارتفاع إيراداتها بنسبة 10% في الربع المالي الثالث، وهي أسرع وتيرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن النمو مرشح للتباطؤ في الفصول المقبلة.كما أن تقييم السهم عند نحو 31 ضعف الأرباح المتوقعة خلال 12 شهراً يضعه بين الأعلى في مؤشر «إس آند بي»، خلف «مايكروسوفت» و«إنفيديا».