توافقت مصر وقبرص على تسريع آلية ربط حقول الغاز الطبيعي القبرصي، وفي مقدمتها حقلي «كرونوس» و«أفروديت»، بالبنية التحتية للطاقة في مصر، على أن يتحقق ذلك بحلول عام 2027، وذلك خلال اللقاء الذي عقد بين المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مع جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والصناعة القبرصي، على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض «غازتك 2025»، بمدينة ميلانو الإيطالية. وقالت وزارة البترول المصرية، مساء الثلاثاء، إن الربط بين مصر وقبرص، يفتح الآفاق لتصدير الغاز القبرصي إلى أوروبا عبر مصر، ما يعزز من مكانة القاهرة كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة. واستعرض الوزيران، خلال الاجتماع، نتائج مناقشات فرق العمل المشترك من مصر وقبرص، التي جرت بالقاهرة مطلع الشهر الجاري، وأكدا حرص البلدين على توفير كافة سبل الدعم لإنجاح المشروعات الاستراتيجية المشتركة، بما يحقق المنفعة المتبادلة. وفي تطور متصل، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع الدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، لتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والوكالة، والتي توجت بانضمام مصر كعضو مشارك في عام 2022. وبحث الجانبان، خلال الاجتماع، مستجدات التعاون المشترك بين مصر والوكالة، وتعزيز هذا التعاون في مجالات التحول الطاقي وأمن الإمدادات. واتفق الجانبان، خلال الاجتماع، على أن الغاز الطبيعي سيظل مصدراً أساسياً في مزيج الطاقة العالمي، مع تأكيد الدور المحوري للغاز الطبيعي منخفض الكربون كوقود انتقالي لدعم الدول النامية في تحقيق انتقال عادل للطاقة، كما اتفق الطرفان على مواصلة العمل ضمن برنامج العمل المشترك. ورحب الجانبان بمزيد من التنسيق لتطوير برنامج عمل مشترك جديد، للفترة من 2026 إلى 2028.