أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ أنّ مئات من مواطنيه الذين أوقفتهم سلطات الهجرة الأميركية خلال عملهم في مصنع لبطاريات السيارات تابع لمجموعتي هيونداي وإل جي إنرجي سيُطلق سراحهم وسيعودون إلى بلدهم عصر الخميس.

وقال لي إنّ هؤلاء العمّال "من المقرّر أن يغادروا مركز الاحتجاز اليوم في الساعة 15,00 بتوقيت سيول (06,00 ت غ)"، محذّرا من "تداعيات كبيرة" لهذه المداهمة على قرارات الاستثمار المستقبلية في الولايات المتحدة.

ويوم الأربعاء، نُقل عن وزير خارجية سيول قوله إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستناقشان إنشاء فئة جديدة من التأشيرات للكوريين، وذلك بعد أن شهدت مداهمة دائرة الهجرة اعتقال 475 عاملاً في موقع لشركة هيونداي موتور.

وأفادت وكالة يونهاب للأنباء أن وزير الخارجية تشو هيون صرّح أيضاً، عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء، بأنه تلقى تأكيدات بأن الكوريين الجنوبيين المقرر إطلاق سراحهم لن يواجهوا أي صعوبات في حال محاولتهم العودة إلى الولايات المتحدة.

مأزق دبلوماسي

وكان تشو قد سافر إلى واشنطن لحل ما أصبح مأزقاً دبلوماسياً بعد احتجاز سلطات الهجرة الأمريكية لنحو 300 كوري جنوبي يعملون في موقع مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في جورجيا الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة يونهاب عن تشو قوله أيضاً إن طائرة مستأجرة تقل العمال ستغادر الولايات المتحدة يوم الخميس، ولن يتم تقييدهم بالأصفاد عند نقلهم من مركز الاحتجاز إلى المطار.

تقوم سلطات الهجرة الأمريكية بشكل روتيني بتقييد المهاجرين بالأصفاد والأغلال عند وضعهم على متن رحلات الترحيل.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في وقت سابق إن تشو أخبر روبيو أن الكوريين "أصيبوا بالصدمة والأذى" جراء اعتقال عمال "قدموا إلى الولايات المتحدة لنقل التكنولوجيا والمعرفة للمساهمة في جهود إدارة ترامب لإنعاش قطاع التصنيع الأمريكي".

واشتكت الشركات الكورية من القيود الأمريكية الصارمة على تأشيرات العمال الأجانب المهرة، والتي يقولون إنها تُصعّب عليهم الإشراف على بناء المصانع أو تدريب العمال المحليين.