أعلنت مجموعة علي بابا، الصينية، الخميس أنها تخطط لجمع 3.2 مليار دولار عبر بيع سندات قابلة للتحويل بدون فوائد لتمويل التوسع الدولي وتعزيز الحوسبة السحابية. ستكون هذه السندات الأكبر من نوعها هذا العام، وفقًا لبيانات ديلوجيك، متجاوزةً صفقة دور داش البالغة 2.75 مليار دولار في مايو. وأضافت علي بابا أنها ستستخدم ما يقرب من 80% من العائدات لتوسيع مراكز البيانات، وتحديث التكنولوجيا، وتحسين الخدمات لتلبية الطلب على حلول الحوسبة السحابية. وستستثمر الباقي في تعزيز حضورها في السوق وتحسين كفاءة مشاريع التجارة الإلكترونية. وستطرح علي بابا السندات بعلاوة تحويل تتراوح بين 27.5% و32.5% فوق سعر سهمها المدرج في البورصة الأمريكية، وفقًا لوثيقة شروط اطلعت عليها رويترز. ويستحق السند في 15 سبتمبر 2032، وسيُحوّل إلى أسهم مدرجة في البورصة الأمريكية. أداء السهم انخفضت أسهم الشركة المدرجة في بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.6% يوم الخميس لتصل إلى 139.10 دولار هونغ كونغ، متجاوزةً بذلك انخفاض مؤشر هانغ سنغ القياسي بنسبة 0.7%. وانخفض سهمها المدرج في بورصة نيويورك بنسبة 2.2% يوم الأربعاء. ومع ذلك، ارتفع سهم هونغ كونغ بنسبة 71.6% منذ بداية العام، بينما ارتفع سهمها في الولايات المتحدة بنسبة 71.1%. تُعدّ شركة التكنولوجيا من أكبر المنفقين في الصين على الذكاء الاصطناعي، حيث تعهدت باستثمار 380 مليار يوان (53.37 مليار دولار أمريكي) على مدى ثلاث سنوات. وفي تقريرها عن أرباحها الفصلية الشهر الماضي، قالت الشركة إن الذكاء الاصطناعي كان عاملاً أساسياً في توسيع إيرادات الحوسبة السحابية، التي نمت بقوة حتى مع عدم تحقيق عملياتها الأوسع للإيرادات المتوقعة. وقال وو للمحللين في مكالمة أرباح: "بدأت استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي تُحقق نتائج ملموسة. ونشهد مساراً واضحاً بشكل متزايد للذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو القوي لشركة علي بابا". جمعت شركة علي بابا 1.5 مليار دولار أمريكي في يوليو عبر سندات قابلة للتحويل، و5 مليارات دولار أمريكي في مايو من العام الماضي عبر سندات قابلة للتحويل. ويوم الخميس، أعلنت شركة التأمين الصينية الباسيفيكية أيضًا عن إصدار سندات قابلة للتحويل بدون قسيمة، بهدف جمع 15.55 مليار دولار هونغ كونغ (2.00 مليار دولار أمريكي). انتعاش شهدت أسواق رأس المال في هونغ كونغ انتعاشًا ملحوظًا خلال الأشهر الستة الماضية. وقد لاقت السندات القابلة للتحويل رواجًا كبيرًا، إذ تتيح إمكانية تحقيق مكاسب في الأسهم مع دفع البعض قسيمة، ويُسدد أصلها عند الاستحقاق في حال عدم ممارسة خيار التحويل إلى أسهم. وبلغت قيمة السندات القابلة للتحويل الصادرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا العام 27.8 مليار دولار أمريكي، وفقًا لبيانات ديلوجيك، مقابل 28.7 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام الماضي، وهي أقوى فترة في ثلاث سنوات. (رويترز)