اتجاه للتنويع بعيداً عن الأصول الأمريكية أسهم شنغهاي وهونغ كونغ تعود لمستوياتها صناديق التحوط العالمية نشطت في أغسطس يخطط المستثمرون الأجانب للعودة إلى أسواق الأسهم الصينية على نطاق واسع بعد 3 سنوات من التخارج منها ووصفها بأنها غير قابلة للاستثمار وتأتي هذه العودة القوية بسبب الفرص التكنولوجية المتاحة كما أن التوجه للتنويع خارج الأصول الأمريكية في تزايد مستمر. فالتقدم الذي أحرزته الصين في تبني الذكاء الاصطناعي وتطوير أشباه الموصلات والأدوية المبتكرة هذا العام كان بمثابة رسالة طمأنت المستثمرين العالميين بأن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وحظر واشنطن تصدير التكنولوجيا لم يعطل الابتكار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. عودة الانتعاش أدت الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين وبيئة التيسير النقدي المحلية إلى تحسين نظرة المستثمرين ونتيجةً لذلك ارتفع المؤشر «شنغهاي المركب» الأسبوع الماضي ملامساً أعلى مستوى له في عقد من الزمان، بينما بلغت أسهم هونغ كونغ أعلى مستوى لها في أربع سنوات. ومن الممكن أن يؤدي تحسن نظرة المستثمرين الأجانب إلى تعزيز ارتفاع ذلك السوق الذي ظل مدفوعاً حتى الآن بشكل رئيسي من قبل اللاعبين المحليين. وبالفعل عاد المستثمرون الأجانب الأوائل إلى الصين مرة أخرى حيث جذبتهم موجة الصعود التي شهدتها الأسواق هذا العام، كما أنهم يسعون إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن الأصول الأمريكية المزدحمة. صناديق التحوط يرى كبار المستثمرين أن الصين مثيرة للاهتمام لأنها غير مرتبطة بشكل كبير ببقية العالم، على الأقل أسهمها المدرجة محلياً وتوضح البيانات المتعلقة بإطلاق الصناديق وتدفقاتها مدى الحماس المتزايد لسوق الأسهم الصينية التي تبلغ قيمتها 19 تريليون دولار، بما في ذلك هونغ كونغ. وشهد شهر أغسطس/آب أكبر عملية شراء شهرية للأسهم الصينية من جانب صناديق التحوط العالمية في 6 شهور، وفقاً لتقرير صادر عن مورغان ستانلي والذي لم يذكر أرقاماً تفصيلية. وعلى عكس ذلك أظهرت بيانات من «مورنينغ ستار» أن عدد عمليات إطلاق صناديق الأسهم الجديدة في الأسواق الناشئة، باستثناء الصين، انخفض إلى 8 في عام 2025 مقابل 21 في عام 2024 و16 في عام 2023 وهذا يعني أن الطلب على استثمارات الأسواق الناشئة التي لا تشمل الصين قد تباطأ بشكل كبير هذا العام. وبعد أن أرادت بعض الصناديق استبعاد الأسهم الصينية قبل عام تعتبر هذه الأسهم الآن فئة أصول مستقلة لا يمكن تجاهلها.