قفزت أسهم شركة «ليثيوم أميركاز» الكندية أكثر من 100% يوم الأربعاء، بعدما كشفت تقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى للحصول على حصة ملكية في الشركة، التي يقع مقرها في فانكوفر بمقاطعة بريتيش كولومبيا.وذكرت مصادر مطلعة أن البيت الأبيض اقترح هذه الخطوة في وقت تعيد الشركة التفاوض على شروط قرض بقيمة 2.2 مليار دولار من وزارة الطاقة الأمريكية لتمويل مشروعها الضخم في منجم «ثاكر باس» بولاية نيفادا.وسجل سهم الشركة مستوى قياسياً خلال الجلسة عند 6.23 دولار، مقارنة بـ 3.07 دولار في إغلاق الثلاثاء، لترتفع القيمة السوقية للشركة إلى نحو 1.5 مليار دولار.وتمثل الخطوة أحدث مسعى من البيت الأبيض لتأمين السيطرة المباشرة على سلاسل توريد المعادن الاستراتيجية الحيوية للمصالح الأمريكية، وتعد الأولى من نوعها مع شركة كندية. وتداول سهم «ليثيوم أميركاز» في كل من بورصة تورونتو وبورصة نيويورك.وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد استحوذت في يوليو/تموز الماضي على حصة 15% في شركة «إم بي ماتيريالز» الأمريكية المتخصصة في المعادن النادرة، وهو ما ساعد أسهم الشركة على مضاعفة قيمتها.ويُنتظر أن يصبح منجم «ثاكر باس» واحداً من أكبر مصادر الليثيوم في أمريكا الشمالية، مع بدء المرحلة الأولى من عملياته في أواخر عام 2027. ويُدار المشروع كشراكة بين «ليثيوم أميركاز» التي تمتلك حصة 62% وتشغّل المنجم، و«جنرال موتورز» التي تمتلك 38% وتخطط لشراء إنتاجه لتلبية احتياجاتها من بطاريات المركبات الكهربائية.وأكدت مصادر أن إعادة التفاوض على القرض جاءت بعدما فشلت الشركة وشريكها «جنرال موتورز» في استيفاء شروط الدفعة الأولى من التمويل، ما دفعهما لطلب تأجيل سداد جزء من القرض إلى سنوات لاحقة. وفي المقابل، اقترحت الإدارة الأمريكية الحصول على حصة صغيرة من الأسهم كضمان إضافي لحماية أموال دافعي الضرائب.ورغم أن الصفقة لم تُحسم بعد، فإن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن المناقشات تسير بشكل إيجابي، فيما قد تحتاج الخطوة لموافقة السلطات الكندية بالنظر إلى اختصاص الشركة. (وكالات)