قال الدكتور رامان كومار، المدير العام ل«الفطيم للخدمات اللوجستية»: إن الشركة بصدد توسيع خدماتها في أسواق السعودية وسلطنة عُمان لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الصيانة والتجديد (MRO) وخدمات الطوارئ الجوية (AOG). 
وأطلقت الشركة استراتيجية نمو طموحة تُركز على التوسع الإقليمي والاستثمار التكنولوجي والابتكار القطاعي المتخصص، بعد النجاح في إطلاق قسم اللوجستيات الجوية في 2023.

أوضح كومار، أن دبي تبقى في طليعة المراكز العالمية الأكثر ديناميكية لإعادة التصدير والخدمات اللوجستية، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، إلى جانب إطارها التنظيمي الداعم وبنيتها التحتية التي تضاهي المعايير العالمية، حيث تُعدّ «أجندة دبي الاقتصادية D33» مشروعاً طموحاً سيُحدث تحوّلاً اقتصادياً واسع النطاق، فهي تهدف إلى تحقيق أثر اقتصادي بقيمة 32 تريليون درهم بحلول عام 2033 وتوسيع شبكة التجارة الخارجية لتشمل 400 مدينة وتعزيز العلاقات التجارية مع إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
شريك فاعل
وقال رامان كومار في حوار مع «الخليج»، في الفطيم للخدمات اللوجستية، نعتبر أنفسنا شركاء فاعلين في هذا التحول، تحت قيادتنا توسّعت عملياتنا عبر الإمارات والمنطقة، مع إشرافنا على أكثر من 1.56 مليون متر مربع من مرافق التخزين متعددة درجات الحرارة، وأسطول يتجاوز 600 مركبة تجارية وأطلقنا مؤخراً، قسم الخدمات اللوجستية الجوية (Aerospace Logistics)، مما يعكس أهمية متزايدة لدور دبي في مجالات لوجستية متخصصة كصيانة وتجديد الطائرات.
تصنيف قوي 
وتابع كومار: تحظى «الفطيم اللوجستية» بتصنيف قوي ضمن أفضل مزوّدي الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط. ومن خلال مقرها الإقليمي في دولة الإمارات، تتمتع الشركة بقدرة تنافسية عالية أمام شركات الخدمات اللوجستية العالمية، مع المحافظة على خبرتنا المحلية القوية.
يتجلى تميز المجموعة بشكل واضح في ثلاثة مجالات رئيسية، أولها: خدمات لوجستيات السيارات، حيث تدير الشركة أكبر ساحة تخزين سيارات مكشوفة في المنطقة في «كيزاد»_ أبوظبي، بمساحة مليون متر مربع ونتعامل مع أكثر من 90,000 طلب يومياً خلال مواسم الذروة.
كذلك، خدمات اللوجستيات الجوية، حيث تقدم الشركة خدمات طوارئ جوية (AOG) على مدار الساعة وتعتمد مرافق ASA-100، إضافة إلى تسليم مباشر للطائرات من الجانب الجوي. 
إضافة إلى لوجستيات التجزئة والعقود، فهي توفر حلول تخزين متقدمة للسلع مثل الأغذية والمشروبات والأزياء وقطع الغيار والهندسة، مدعومة بمستودعات باردة مطابقة لمعايير GDP ونقل بدرجات حرارة مضبوطة وتعامل آمن مع البضائع الخطرة.
شبكة توريد متكاملة
وقال كومار، تمتلك «الفطيم للخدمات اللوجستية» شبكة توريد متكاملة على المستوى العالمي، مع حضور قوي في الإمارات العربية المتحدة والإقليم، تغطي شراكاتنا الاستراتيجية أكثر من 150 دولة، مما يوفر شبكة سلسة وموثوقة للشحنات المحلية والدولية وتقع بنيتنا التحتية اللوجستية في مواقع استراتيجية قريبة من الموانئ البحرية والمطارات الرئيسية، مما يُمكِّننا من توفير حلول نقل متعددة الوسائط بكفاءة عالية. 
وعن أبرز الخدمات التي تقدمها الشركة، قال كومار: إن أهمها هي التوكيل الدولي للشحنات الجوية والبحرية والبرية، النقل العابر للحدود داخل دول مجلس التعاون والشرق الأوسط، التسليم الجوي على الجانب الجوي للشحنات الحساسة للوقت في الإمارات والإقليم، تأجير السفن للبضائع كبيرة الحجم أو الشحنات الإنسانية، وكذلك الخدمات الفنية على متن الطائرة (TOC) في مجال اللوجستيات الجوية.
نظام للتخزين المبرد
وقال المدير العام ل«الفطيم للخدمات اللوجستية»: إن المجموعة تتمتع بخبرات متخصصة في قطاعات السيارات والطيران والتجزئة، بما يشمل التخزين المبرد للمواد الغذائية والأدوية والتعامل المتخصص مع البضائع الخطرة مثل البطاريات والمواد الكيميائية.
وقال كومار: رغم النظرة المستقبلية الإيجابية، يواجه القطاع اللوجستي تحديات متعددة أبرزها تذبذب أسعار الوقود، اختناقات سلاسل التوريد العالمية والحاجة إلى تعزيز المهارات الرقمية لدى الكوادر. 
ولمواجهة هذه التحديات، تستثمر الفطيم للخدمات اللوجستية في كفاءة التشغيل عبر الأتمتة، وتعزيز المرونة من خلال شراكات استراتيجية واعتماد نهج يركز على العملاء لضمان سرعة الاستجابة.
سياسات تجارية متقلبة 
وقال كومار: أعادت السياسات الجمركية الأمريكية الأخيرة تشكيل مسارات التجارة التقليدية وأدخلت تقلبات في سلاسل التوريد العالمية، خاصة في حركة التجارة بين آسيا والولايات المتحدة، هذه التحولات، إلى جانب تشديد رسوم الموانئ والبروتوكولات الاستيرادية، تدفع الشركات إلى تنويع المصادر واعتماد مسارات تجارية بديلة.
ودفع هذا الواقع الشركات، لإعادة النظر في مصادر التوريد ومساراتها ونحن نعيد تقييم المسارات التجارية باستمرار ونعزز الربط متعدد الوسائط للحفاظ على مرونة تلبي احتياجات عملائنا وتعد المجموعة، جهة توجيه لوجستية موثوقة لمواجهة تحديات السوق المعقدة.
مركز محوري عالمي
وأكد كومار على أن دبي ودولة الإمارات، تعدُ من المراكز العالمية المحورية التي تتجاوز كونها مجرد مراكز لوجستية، حيث تلعب دور البوابات الدولية التي تُعزّز مرونة التجارة العالمية وبفضل «ميناء جبل علي» ومطار آل مكتوم الدولي وشبكة المناطق الحرة، توفر الدولة ربطاً متعدد الوسائط لا مثيل له، هذه البنية التحتية المتقدمة مكنتنا من إدارة مرافق التخزين الواسعة وأساطيلنا اللوجستية.