«فايزر» +15% (أكبر ارتفاع أسبوعي منذ عام 1980)«ميرك» +14% (أفضل أسبوع منذ مارس 2009)«إيلي ليلي» +16% (أكبر مكسب أسبوعي منذ إبريل 2025)قفز مؤشر «ستاندرد آند بورز» للأدوية بنسبة 11% خلال أيام التداولات الخمسة الماضية، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ يوليو/تموز 2002. وذلك بعد اتفاق تاريخي بين شركة «فايزر» والحكومة الأمريكية أسهم في تهدئة مخاوف التعريفات الجمركية التي أثقلت كاهل القطاع طوال العام، بالإضافة إلى موافقات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وتقارير أعمال ربع سنوية أفضل من المتوقع.ووافقت «فايزر» الثلاثاء، على خفض أسعار عدد من أدويتها للمستفيدين من برنامج التأمين الصحي الحكومي «ميديكيد»، مقابل إعفائها من الرسوم الجمركية على وارداتها لمدة ثلاث سنوات، ضمن اتفاق أوسع مع الرئيس دونالد ترامب يتضمن استثمار الشركة نحو 70 مليار دولار في الولايات المتحدة.ويرى محللون أن الاتفاق يمثل إشارة جديدة على تراجع الضغوط الحكومية على صناعة الدواء، بعد أن كان ترامب قد هدد في وقت سابق بفرض رسوم على واردات الأدوية وأعلن عن إصلاحات في التسعيرات. مشيرين في الوقت ذاته إلى أن تأثيره المالي على «فايزر» سيكون محدوداً، نظراً لانخفاض حجم تعاملاتها مع برنامج «ميديكيد».وكتب ستيف سكالا من «تي دي كوين» في مذكرة للعملاء، بأن مساهمة ميديكيد في أرباح فايزر لعام 2025 لا تتجاوز 2%، ما يجعل أثر الاتفاق ضئيلاً نسبياً. البقية على الطريق ورغم أن الصفقة تخص «فايزر» وحدها، فإن التوقعات في «وول ستريت» تشير إلى أن شركات أخرى مثل «إيلي ليلي» و«ميرك» قد تتبعان النهج ذاته لتأمين امتيازات مماثلة.وانعكس هذا الزخم بقوة على أسهم «فايزر»، التي سجلت أكبر ارتفاع أسبوعي لها، بأكثر من 15%، منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1980، وقفزت أسهم «ميرك» بنسبة تقارب 14% محققة أفضل أسبوع لها منذ مارس/آذار 2009، فيما قفزت «إيلي ليلي» بنحو 16% في أكبر مكاسب أسبوعية أيضاً منذ إبريل/نيسان الماضي.وامتدت مكاسب السوق إلى قطاعات مرتبطة بالصناعات الدوائية، إذ قفز مؤشر «ستاندرد آند بورز 1500 لعلوم الحياة والأدوات» (S15LSTS) بنسبة قياسية بلغت 15% خلال الأسبوع، مدعوماً بتوقعات تحسن الطلب على معدات المختبرات والإمدادات المستخدمة في الأبحاث والإنتاج.وبذلك، يبدو أن اتفاق «فايزر» لم يحقق فقط مكاسب فورية للشركة، بل أطلق موجة تفاؤل أوسع في قطاع الأدوية، وأعاد رسم العلاقة بين البيت الأبيض وصناعة تمثل أحد الأعمدة الحيوية للاقتصاد الأمريكي. «بلومبيرغ»