شهدت أسواق الذهب في مصر صباح اليوم الاثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 استقراراً نسبياً في الأسعار، بعد الارتفاع الكبير الذي شهده المعدن الأصفر خلال تعاملات الأيام الماضية، حيث صعد عيار 21 الأكثر تداولاً في السوق المحلية بنحو 50 جنيهاً للجرام.

ورغم الهدوء النسبي في بداية الأسبوع، لا تزال أسعار الذهب تحافظ على مستوياتها التاريخية، في وقت يترقب المتعاملون في مصر أي إشارات اقتصادية قد تغيّر اتجاه السوق خلال الأيام المقبلة.

أسعار الذهب اليوم في مصر الاثنين 6 أكتوبر 2025

سعر جرام الذهب عيار 24: نحو 5971.43 جنيه

سعر جرام الذهب عيار 21: نحو 5225 جنيهاً

سعر جرام الذهب عيار 18: نحو 4478.57 جنيه

سعر الجنيه الذهب: نحو 41800 جنيه

أسباب ارتفاع الذهب محلياً

قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب، إن صعود الأسعار جاء عقب قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمار. وأضاف أن الأسعار المحلية تأثرت أيضاً بزيادة الأسعار العالمية، حيث وصل سعر الأوقية إلى 3900 دولار، وهو مستوى قياسي جديد يعكس حالة القلق في الأسواق الدولية.

توقعات الفترة المقبلة

توقع منيب أن يستمر استقرار أسعار الذهب عند هذا المستوى المرتفع خلال الأيام المقبلة، مع احتمال تسجيل زيادات طفيفة حتى انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي التي أثرت في حركة الأسواق العالمية، بحسب ما نشرته صحف محلية. وأشار إلى أن عودة الأسعار للانخفاض مرهونة بانحسار التوترات الاقتصادية العالمية، وعودة الدولار إلى الاستقرار.

لماذا يرتفع الذهب محلياً والدولار في أدنى مستوى؟

في المقابل، شهد سعر الدولار في مصر تراجعاً إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، ليسجل 47.56 جنيه للشراء، و47.70 جنيه للبيع وفقاً لآخر تحديث من البنك المركزي.

ويثير هذا الهبوط تساؤلات بين المتعاملين في سوق الذهب حول أي العاملين، ارتفاع الذهب عالمياً أم تراجع الدولار محلياً، ستكون له الكلمة الأقوى في تحديد أسعار الذهب داخل الصاغة المصرية.

قال أمير رزق، عضو رابطة تجار الذهب، إن السوق يعيش حالياً حالة من التضارب بين عاملين متعاكسين: فعندما ينخفض الدولار عادة يميل سعر الذهب المحلي إلى التراجع، لكن الارتفاع العالمي للمعدن النفيس يضغط في الاتجاه المعاكس.

وأوضح رزق أن تأثير الأسعار العالمية غالباً ما يكون الأقوى في السوق المصري، خاصة في ظل زيادة الطلب على السبائك والمجوهرات، مؤكداً أن التذبذب في سعر الدولار يظل عاملاً مؤثراً لا يمكن تجاهله.

قاعدة العرض والطلب تحكم السوق

من جانبه، شدد نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، على أن أسعار الذهب في مصر تخضع بالكامل لقانون العرض والطلب، مشيراً إلى أن الأسعار المحلية يتم تحديدها وفق معادلة بسيطة:

السعر العالمي للذهب وسعر الدولار المحلي، هو ما يحدد سعر الذهب في السوق المصري.

وأوضح أن ارتفاع الطلب مع انخفاض المعروض يؤدي حتماً إلى زيادة الأسعار، في حين أن ضعف الإقبال يحد من وتيرة الارتفاع.

تراجع في مشتريات المصريين من الذهب

وفقاً لبيانات شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، شهدت مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من 2025 تراجعاً بنحو 20%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت المشتريات نحو 11.5 طن فقط، مقابل 14.4 طن في 2024، وهو ما أرجعته الشعبة إلى انحسار موجة المضاربات التي سادت السوق سابقاً.

صعود قياسي جديد للذهب عالمياً

حلّق الذهب فوق مستوى 3900 دولار للأوقية للمرة الأولى في تاريخه، معززاً مكاسبه كأحد أقوى الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات اقتصادية عالمية متزايدة، تشمل هبوط الين الياباني واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1% ليصل إلى 3925.91 دولار للأوقية، بعد أن لامس مستوى قياسي بلغ 3944.63 دولار في وقت سابق من الجلسة، بحسب رويترز. كما صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 1.1% لتسجل 3951.60 دولاراً.