تراجعت أسعار الفضة عالمياً إلي مستوى 48.10 دولاراً بتراجع بلغت 0.70% في إطار الحركة المستمرة في البورصة العالمية بعد أن سجلت الأونصة العالمية للفضة أعلى مستوى لتلامس 50 دولاراً. وكانت أسعار الفضة سجلت ارتفاعا ملحوظا منذ مطلع عام 2025، لتسجل قفزات قوية في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء، مدفوعة بتزايد الطلب الصناعي على المعدن، إلى جانب تنامي الإقبال عليه كملاذ آمن في ظل التوقعات المتواصلة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية ومخاوف الحرب التجارية. وكشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن سعر جرام الفضة النقية عيار 99.9 (المعروفة بالفضة البندقية) ارتفع من 51.20 جنيهًا في بداية العام إلى 82.50 جنيهًا حاليًا، أي بزيادة نحو 60%. وأرجع رئيس شعبة المعادن الثمينة، هذا الصعود إلى الاستخدامات الصناعية المتنامية للفضة، خاصة في القطاعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية والإلكترونيات الدقيقة. وأشار إلى أن الطلب الصناعي العالمي على الفضة بلغ في 2024 مستوى قياسيًا تجاوز 680 مليون أونصة، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع خلال العام الجاري. وأضاف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن الفضة استفادت من توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة مع استمرار الضبابية الاقتصادية العالمية، لاسيما مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، فضلًا عن ضعف الدولار في بعض الفترات، مما عزز من جاذبية المعادن الثمينة. وأكد واصف أن "العرض العالمي للفضة لم يتمكن من مواكبة الزيادة الكبيرة في الطلب، في ظل التحديات التي تواجه عمليات التعدين والتكاليف البيئية"، وهو ما ساعد على تعميق موجة الارتفاع.