أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تسريع وتيرة الابتكار في مجالات التجارة الرقمية، والخدمات اللوجستية الذكية، والتحوّل الآلي المسؤول لعمليات الموانئ، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأسواق الدولية. ويجمع هذا التعاون بين الخبرات المتقدمة للمجموعة في مجالات الرقمنة، والبنى التحتية الذكية للموانئ، والحلول اللوجستية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبين التفويض العالمي للبرنامج في مجالات الحوكمة والسياسات والتنمية الشاملة. ويعتزم الطرفان، من خلال هذا الاتفاق، تعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها تطوير منصات رقمية قابلة للتوسّع، تسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة والتكامل بين أنظمة التجارة والخدمات اللوجستية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحداث تحوّل في إدارة سلاسل الإمداد، وتمويل الأعمال التجارية، وتسهيل إجراءات التخليص الجمركي، إضافة إلى دعم اعتماد حلول الأتمتة وإنترنت الأشياء في عمليات الموانئ، لتعزيز مرونتها وسلامتها واستدامتها. كما يتضمن التعاون إعداد أبحاث ودراسات حالة، ووضع نظم ورؤى استشرافية لتسريع وتيرة الابتكار المستدام، إلى جانب تنظيم مؤتمرات ومنتديات رفيعة المستوى، لتسليط الضوء على دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في رسم ملامح مستقبل التجارة العالمية. وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة: «تجسّد الاتفاقية التزامنا الراسخ بدفع عجلة الابتكار المستدام في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية، فمن خلال الجمع بين خبراتنا في الحلول الذكية للموانئ والتفويض العالمي للبرنامج في مجالات التنمية، نهدف إلى بناء منظومات تجارية مرنة وشاملة تسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة». فيما قال عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «يُعد التحول الرقمي عنصراً أساسياً في بناء أنظمة تجارية ذكية وشاملة وآمنة، تُسهم في تمكين المجتمعات، وتعزيز المرونة، وتقليل أوجه عدم المساواة، وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن شراكتنا تُسخّر إمكانات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي لإحداث تحول في منظومة التجارة، مع التركيز على الاستدامة والشمولية والكفاءة».