كتبت هبة السيدالأحد، 12 أكتوبر 2025 04:57 م في وقتٍ تتزايد فيه الهجمات الإلكترونية حول العالم وتتسارع وتيرة التحول الرقمي، أعلنت أكاديمية الأمن السيبراني للنشء والشباب التابعة للمعهد القومي للاتصالات عن تخريج أكثر من 5 آلاف متدرب من الدفعة الثانية لبرامجها المتخصصة، التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ قادر على حماية الفضاء الإلكتروني ومواكبة التطورات التقنية الحديثة. وجاءت هذه الخطوة ضمن جهود المعهد القومي للاتصالات بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ومراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" وشركات عالمية متخصصة في الأمن السيبراني، لتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. ما الهدف من الأكاديمية؟ تأسست الأكاديمية بهدف نشر ثقافة الأمن السيبراني بين النشء والشباب، وتزويدهم بالمعرفة التقنية والمهارات العملية اللازمة لمواجهة التهديدات الرقمية، بما يعزز جاهزية الأجيال الجديدة لحماية المعلومات والبنية التحتية الرقمية. كم بلغ عدد الخريجين في الدفعة الجديدة؟ بلغ عدد الخريجين 5016 متدربًا من مختلف المراحل العمرية، بعد اجتيازهم البرامج التدريبية المتخصصة التي نفذت في 14 محافظة عبر مراكز "كريتيفا" للإبداع الرقمي، مع تنظيم حفلات تخريج متزامنة عبر تقنية الفيديو كونفرانس. كيف نفذت البرامج التدريبية؟ نفذت البرامج بالتعاون بين المعهد القومي للاتصالات والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات EG-CERT التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وبالشراكة مع شركات عالمية مثل Google Cloud Security، وPalo Alto Networks، وF5، وTrellix، إلى جانب شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات MCS ومنصة Career180. ما الذي يميز هذه الدورة عن سابقاتها؟ تميزت هذه الدورة بإدخال مسارات تدريبية متقدمة تغطي أساسيات ومهارات الأمن السيبراني، وحماية الخصوصية، والتصدي للهجمات الإلكترونية، إلى جانب تدريب الشباب على مهارات العمل الحر والإعداد للحصول على شهادات دولية معتمدة. ما تأثير التدريب على المتدربين؟ أوضح خريجو الأكاديمية أن التجربة كانت نقطة تحول في مسارهم التعليمي والمهني، إذ اكتسبوا معرفة عملية ساعدتهم على فهم مخاطر الفضاء الإلكتروني وآليات الحماية، وفتح أمامهم فرصًا جديدة في مجالات العمل التقني الحر. هل هناك خطط للتوسع مستقبلًا؟ يعمل المعهد القومي للاتصالات حاليًا على توسيع نطاق الأكاديمية لتغطية جميع المحافظات خلال السنوات المقبلة، وزيادة أعداد المستفيدين، إلى جانب تطوير المناهج التدريبية لتتوافق مع أحدث المعايير الدولية في الأمن السيبراني. هل توجد شراكات جديدة لدعم الأكاديمية؟ تم توقيع اتفاقية تعاون بين المعهد القومي للاتصالات وشركة MCS لتعزيز تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في الأمن السيبراني، وتوفير أحدث التقنيات والأدوات التعليمية، وتبادل الخبرات الفنية بما يضمن إعداد كوادر وطنية قادرة على المنافسة عالميًا. كيف تسهم الأكاديمية في دعم التحول الرقمي الآمن؟ من خلال تأهيل آلاف الشباب في هذا المجال، تسهم الأكاديمية في تعزيز منظومة الأمن الرقمي الوطني، وبناء مجتمع أكثر وعيًا بالمخاطر الإلكترونية، بما يدعم تحقيق تحول رقمي مستدام وآمن على المستويات التقنية والمجتمعية كافة.