تشهد الأسواق الناشئة إقبالاً متزايداً من مديري الأصول العالميين الذين يسعون إلى اقتناص فرص التمويل الخاص، وسط طفرة في الصفقات هذا العام، مدفوعة بتوقعات بعوائد مرتفعة وتنويع أكبر للمخاطر.
كشفت شركة (ناينتي ون بي إل سي) Ninety One Plc البريطانية أنها تسعى لإغلاق صندوق بقيمة 500 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المقبل، يعقبه آخر بنهاية 2026، بينما تمكنت غرامرسي فندز مانجمنت Gramercy Funds Management من جمع 760 مليون دولار وتسعى لرفع المبلغ إلى 1.5 مليار دولار، وفق مصادر مطلعة.
الاقتصادات الناشئة
يتزامن هذا الزخم مع توجه مقرضين كبار مثل بلاكستون Blackstone وأبولو غلوبا مانجمنت Apollo Global Management نحو إقراض الشركات في الاقتصادات النامية، ما يجعل عام 2025 مرشحاً ليكون الأكبر على الإطلاق في تمويل الأسواق الناشئة عبر القنوات الخاصة.
ويعزو المستثمرون هذا الحماس إلى تحسن أداء الأصول الناشئة بعد عقد من التراجع، وإلى عوائد مزدوجة الرقم مقارنة بنظيراتها في الأسواق المتقدمة.
تقول نازيميرا مولا، الرئيسة التجارية لأسواق الائتمان الخاصة في ناينتي ون: «نحن نرفع رأس المال بنشاط سواء في صناديق قائمة أو من خلال استراتيجيات جديدة قيد التطوير. السوق الناشئة لا تزال أقل خدمة بكثير من حجمها الحقيقي». وتشير التقديرات إلى أن الاستثمارات في التمويل الخاص داخل الأسواق الناشئة تمثل أقل من 10% من إجمالي القطاع الذي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار عالمياً.
مخاطر العملة
رغم ذلك، ما زال الحذر قائماً لدى بعض المستثمرين بسبب مخاطر العملة وصعوبة إنفاذ العقود وعدم الاستقرار السياسي.
وهنا تحاول مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي معالجة هذه الفجوة، إذ أطلقت مؤخراً صفقة سندات مدعومة بالقروض (CLO) بقيمة 510 ملايين دولار، بهدف جذب المؤسسات الكبرى مثل صناديق التقاعد وشركات التأمين إلى فئة أصول جديدة في الأسواق الناشئة.
وشاركت شركة بيمكو PIMCO في هيكلة الصفقة، مؤكدة أنها خطوة مهمة لتمكين تدفق أموال أكبر نحو الاقتصادات النامية، حيث ضخت الشركة وحدها أكثر من 10 مليارات دولار هذا العام في هذا النوع من التمويل، بزيادة 50% عن 2024.
الائتمان البديل
وفي هذا السياق، يقول برامول ضوان، رئيس إدارة محافظ الأسواق الناشئة في بيمكو: «باتت سوق الائتمان البديل في الاقتصادات النامية أكبر من السوق الأمريكية نفسها، ومن غير الممكن تجاهلها».
وتبرز البرازيل وتركيا والهند وجنوب شرق آسيا بين أبرز وجهات هذا النشاط، بينما تجذب الشرق الأوسط بفضل معدلات النمو الاقتصادي القوية. وتوضح مولا أن «ما كان يُعد قبل عام عملاً تبشيرياً لإقناع المستثمرين، أصبح اليوم فرصة مطلوبة بفضل جاذبية التنويع والعوائد العالية». (بلومبيرغ)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.