ارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، مع تهدئة ترامب للمخاوف من مزيد من التصعيد التجاري مع الصين، بينما بدأت أسهم البنوك الإقليمية بالتعافي من خسائرها الكبيرة وسط قلق المستثمرين بشأن القروض المتعثرة وجودة الائتمان الأمريكي.

وصعد مؤشر داو جونز 0.48%، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.19. وزاد مؤشر ناسداك 0.14%.

وتحولت أسهم البنوك الإقليمية الأمريكية إلى الارتفاع بعد سلسلة من التحديثات الإيجابية للأرباح من تلك البنوك، بما في ذلك Truist Financial Corp. (TFC)، وHuntington Bancshares (HBAN)، وFifth Third Bancorp (FITB).

وازدادت مخاوف وول ستريت، الخميس، بعد أن كشف بنكان إقليميان أمريكيان عن مشاكل في القروض، يُزعم أنها مرتبطة بعمليات احتيال. فاقمت هذه المشاكل المخاوف التي أثارها تحذير، جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، من «الخطر الداهم»، والذي يُنظر إليه على أنه دلائل إضافية على تصدعات في الجدارة الائتمانية للمقترضين الأمريكيين.

ويستمر الإغلاق الحكومي، وهو الآن ثالث أطول إغلاق في التاريخ، مع قلق بعض المشرّعين من أن يستمر حتى نوفمبر وحتى بعد عيد الشكر. لا تزال رواتب الموظفين الفيدراليين معلقة، حيث يهدد ترامب بمنع صرف الرواتب المتأخرة، وتنظر المحاكم في مساعيه لتسريح الآلاف.

الأسهم الأوروبية

انخفضت الأسهم الأوروبية مسجلةً أكبر انخفاض في ستة أسابيع، مع تأثر البنوك حول العالم بالمخاوف إزاء وضع البنوك الإقليمية الأمريكية.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.87%. وهبطت أسهم البنوك الأوروبية 2.4%.

وهوى مؤشر البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة 6.3%، الخميس، بعد إعلانات صدرت عن بنكين، وأثارت قلق المستثمرين من وجود ضغوط ائتمان خفية.

وهبط سهم نوفو نورديسك 4.6% بعد أن قال ترامب إن سعر عقار شركة الأدوية الدنماركية الأكثر مبيعاً لإنقاص الوزن سيتم خفضه، وإن المفاوضات حول تغيير الأسعار ستكون سريعة. وقفز سهم بنك بي.بي.في.إيه الإسباني سبعة في المئة بعد أن فشل‭‭ ‬‬عرض استحواذه على بنك ساباديل، ما أدى إلى هبوط سهم ساباديل سبعة في المئة.

الأسهم اليابانية

وتراجعت الأسهم اليابانية في ظل خسائر لأسهم البنوك وسط مؤشرات على وجود ضغوط ائتمانية في بنوك إقليمية أمريكية، في حين أضر ارتفاع الين بالمعنويات.

وانخفض مؤشر نيكاي 1.44% ليغلق عند 47582.15، كما تراجع مؤشر توبكس 1.03% إلى 3170.44.

وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق لدى توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري: «هذا الأداء طبيعي مع تأثر المعنويات بالمخاوف الائتمانية». وأضاف: «مع ارتفاع الين في نهاية الجلسة، واصل المؤشر نيكاي خسائره».

وهبط سهم البنك الإقليمي الأمريكي زايونز بانكوربوريشن 13%، بعد أن كشف عن خسارة غير متوقعة بسبب قرضين بقسمه في كاليفورنيا.

وانخفض سهما المجموعتين الماليتين ميتسوبيشي يو.إف.جيه وسوميتومو ميتسوي ثلاثة في المئة لكل منهما. وبعد أن كانت مجموعة سوفت بنك من دوافع ارتفاع نيكاي، نزل سهم شركة الاستثمار في التكنولوجيا 3.36%.