دبي: أحمد البشير
حصدت دولة الإمارات المركز الأول عربياً والمرتبة الـ38 عالمياً، في مؤشر المخاطر والمرونة العالمية للاستثمار لعام 2025، الذي أصدرته شركة «هينلي آند بارتنرز» بالتعاون مع منصة التحليلات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «ألفا جيو»، لتؤكد مكانتها واحداً من أكثر الاقتصادات استقراراً وقدرة على التكيّف في العالم. ويعد هذا المؤشر الأول من نوعه، الذي يقيس مدى تعرض الدول للمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية، إلى جانب قدرتها على التكيّف والتعافي، ما يجعله أداة استراتيجية للمستثمرين والحكومات والأسر لتقييم بيئات الاستثمار، في عالم يتسم بتزايد الاضطرابات الدولية. وجاءت الإمارات ضمن فئة «المخاطر المنخفضة جداً»، مسجلةً درجة إجمالية قدرها 23.9 من 100 في معدل المخاطر الكلية (حيث تشير الأرقام الأقل إلى أداء أفضل). وحققت الدولة نتائج متقدمة في عدد من المؤشرات الفرعية، ضمن التقرير، حيث سجلت أداءً متميزاً في مؤشر مخاطر التضخم بمعدل 0.07، كما جاءت تقلبات العملة ضمن الأدنى عالمياً، ما يعكس قوة واستقرار الدرهم الإماراتي. وفي جانب الاستقرار السياسي، حققت الدولة نتيجة 0.24، مؤكدة مكانتها كإحدى أكثر الدول استقراراً على المستويين الإقليمي والعالمي. كما سجّلت المخاطر القانونية والتنظيمية مستوى منخفضاً بلغ 0.26، بينما بلغ معدل المخاطر المناخية المادية 0.63، وهو ما يعكس كفاءة سياسات الدولة في إدارة التحديات البيئية والمناخية.
ويعكس هذا الأداء قوة البنية الاقتصادية والتنظيمية في الإمارات، ونجاحها في تحقيق توازن دقيق بين الاستقرار المالي والانفتاح الاستثماري، والقدرة على التكيف مع التحولات العالمية، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والطاقة والاستدامة. وبتصدرها عربياً، عززت الإمارات موقعها مركزاً مالياً واستثمارياً عالمياً، يجمع بين بيئة أعمال مستقرة ومنظومة قانونية وتنظيمية متقدمة، وهو ما جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين الباحثين عن الأمان والعائد المستدام.