كتب حسام الشقويرى

أصبحت مشكلات صرف تعويضات حوادث السيارات من أكثر القضايا التي تثير شكاوى العملاء في سوق التأمين خلال السنوات الأخيرة، خاصة في فرع التأمين التكميلي للسيارات، حيث يواجه كثير من المتعاملين صعوبات في استلام التعويض بعد الحادث، أو يضطرون إلى دفع تكاليف الإصلاح من أموالهم الخاصة، لحين إصدار شيك التعويض من الشركة بعد فترة لا تقل عن أسبوعين.

ويؤكد خبراء التأمين أن هذه المشكلات يمكن تفاديها تمامًا، إذا التزم العميل بعدد من الضوابط والشروط الأساسية منذ لحظة التعاقد على الوثيقة وحتى وقوع الحادث.

1- يُنصح بالتأكد من أن الشركة تقدم خيار “الإصلاح المقدم”، أى أن تتحمل الشركة تكاليف الإصلاح مباشرةً مع مركز الخدمة أو التوكيل، مقابل زيادة طفيفة في قيمة القسط، وهو ما يحمي العميل من عبء الدفع المسبق في حالة عدم توافر السيولة.

2- ضرورة اختيار شركة تأمين ذات سمعة جيدة وملاءة مالية قوية، يمكن التحقق منها عبر تقارير الهيئة العامة للرقابة المالية، والتي تُصدر سنويًا مؤشرات عن أداء الشركات وعدد الشكاوى ضد كل منها.

3- مراجعة وثيقة التأمين بدقة قبل التوقيع، خصوصًا البنود المتعلقة بنسبة التحمل، إذ تختلف هذه النسبة من شركة لأخرى، وقد تشكل مفاجأة غير متوقعة وقت المطالبة بالتعويض.

4-التأكد من أن جميع البنود والاتفاقات مدونة داخل الوثيقة كتابةً، مع الحذر من الاعتماد على الوعود الشفوية التي لا يعتد بها قانونًا.

5- توقيع تقرير المعاينة الفنية للسيارة قبل إصدار الوثيقة، حتى وإن كانت السيارة جديدة، لضمان الاعتراف الكامل بقيمتها التأمينية.

ويرى الخبراء أن الالتزام بهذه الخطوات البسيطة لا يحمي العميل فقط من التأخير والمماطلة في صرف التعويض، بل يعزز الثقة بينه وبين شركات التأمين، ويحدّ من النزاعات التي تعطل حصول المتضررين على حقوقهم المستحقة.