قال متعاملون أوروبيون إن الديوان الجزائري المهني للحبوب اشترى كمية من قمح الطحين تقدر بأكثر من نصف مليون طن في مناقصة دولية أُغلقت، الأربعاء. وأضافوا أن سعر جميع المشتريات بلغ حوالي 258.50 دولار للطن شامل التكلفة والشحن. ولم يكشف بعد عن الكمية المشتراة، لكن تقديرات أولية أشارت إلى أنها تتراوح من 500 إلى 600 ألف طن. منشأ اختياري وسعت المناقصة إلى شراء 50 ألف طن اسمي لكن الجزائر غالبا ما تشتري في مناقصاتها كمية أكبر بكثير من الكمية الأسمية المطلوبة. ومشتريات الجزائر ذات منشأ اختياري، لكن المتعاملين رجحوا أن يكون القمح من منطقة البحر الأسود أو من الأرجنتين. والقمح مطلوب للشحن خلال فترتين من مناطق الإمداد الرئيسية بما فيها أوروبا، من الأول من ديسمبر كانون الأول وحتى 15 من نفس الشهر، ومن 16 ديسمبر/ كانون الأول وحتى آخر الشهر.وفي حال كان المنشأ أمريكا الجنوبية أو أستراليا يكون الشحن قبل شهر. وتعكس التقارير تقييمات المتعاملين، ومن الممكن صدور تقديرات لاحقة للأسعار والكميات. استبعاد القمح الفرنسي والجزائر مشتر مهم للقمح من الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا، لكن المصدرين الروس وغيرهم من مصدري منطقة البحر الأسود يتوسعون بقوة في السوق الجزائرية. ويقول متعاملون إن خلافا دبلوماسيا بين فرنسا والجزائر دفع الديوان الجزائري للحبوب إلى استبعاد القمح الفرنسي والشركات التجارية ضمنيا من مناقصات الشراء التي تطرحها مع استمرار توتر العلاقات بين البلدين. وفي آخر مناقصة للقمح اللين تم الإعلان عنها في 23 سبتمبر/ أيلول، اشترى الديوان حوالي 500 ألف طن بسعر يتراوح من 259 إلى 261 دولارا للطن شامل التكلفة والشحن، ومن المتوقع إلى حد كبير أن يكون منشأها منطقة البحر الأسود.