اقتصاد / ارقام

تجارب تعليمية رائدة .. كيف تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الجامعات الأمريكية؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

تشهد جامعات العالم تحولاً جذريًا مع سعي الطلاب جاهدين للتكيف مع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "شات جي بي تي" التي يمكنها في غضون ثوان معدودة تحليل المعلومات المعقدة والإجابة على أصعب التساؤلات وكتابة مقالات مدعومة بالمصادر وغيرها من المهام التي يستغرق فيها الطلاب الكثير من الوقت.

 

 

أغراض تعليمية

أظهر مسحًا عالميًا أن 86% من طلاب الجامعات استخدموا الذكاء الاصطناعي بانتظام في دراساتهم خلال 2024، ووجد داخلي أجرته "أوبن إيه آي" أن أكثر من ربع طلبات المستخدمين الجامعيين في الولايات المتحدة المدخلة لروبوت الدردشة الأكثر انتشارًا في العالم  "شات جي بي تي" مخصصة لأغراض تعليمية.

 

اعتماد متزايد

أظهر تقرير أجرته شركة "كوبي ليكس" CopyLeaks" اعتمادًا على مسح شمل 1100 طالب أمريكي في كليات وجامعات مختلفة، أن 90% منهم استخدموا الذكاء الاصطناعي في الجانب الأكاديمي، وكشف استطلاع أجرته "هارفارد" أن ما يقرب من 9 من كل عشرة من طلابها اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي في مقرراتهم الدراسية، وهو ما ساعدهم على صقل أفكارهم وتحسين كتاباتهم.

 

تبني التكنولوجيا

اتخذت بعض المؤسسات التعليمية نهجًا مختلفًا في تبني التكنولوجيا، منها كلية "هارفارد" للأعمال التي توفر لكافة طلاب ماجستير إدارة الأعمال "إم بي إيه" حسابات على "شات جي بي تي  إي دي يو"، وسيخضع طلاب جامعة أوهايو في كولومبوس هذا العام إلى دورات إلزامية في الذكاء الاصطناعي ضمن مبادرة لضمان إلمامهم جميعًا بالذكاء الاصطناعي عند تخرجهم، ولا يقتصر الأمر على الطلاب فحسب بل تستثمر بكثافة في تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس أيضًا.

 

سبل أخرى

 أما في إحدى مواد البرمجة بكلية "رولينز" للفنون الحرة في فلوريدا، على الطلاب كتابة قصة خيالية تفاعلية ويسمح لهم باستخدام الذكاء الاصطناعي في البرمجة، لكن عليهم إعداد الأحداث والمحفزات التي تحرك القصة والتفكير في تصميم البرنامج والميزات التي يرغبون في إضافتها، حسب الأستاذ المشارك "دانيال مايرز".

 

إنجازات ولكن

لكن يشعر بعض الأكاديميين بالغضب من سماح الجامعات بل وتشجيعها على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي - التي تسيطر الشركات على العديد منها - ولها آثار معرفية مجهولة وتلاحقها مخاوف أخلاقية وبيئية، إذ يستخدم بعض الطلاب تلك الأدوات للقيام بمهامهم الأكاديمية المطلوبة، مما يثير مخاوف بشأن انخفاض قيمة الشهادات الجامعية.

 

 

مخاوف مشروعة

يعد التحايل أحد أبرز المخاوف التي أثيرت في استطلاع رأي لأعضاء شبكة عالمية من الجامعات تعرف باسم "مجلس التعليم الرقمي"، إذ أصبح بعض الطلاب بارعين في استخدام تكميلية مثل أدوات إعادة ترتيب الكلمات التي تغير الكلمات أو طبيعتها لمساعدتهم على التهرب من أجهزة كشف استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

 

أفكار لمواجهة التحديات

لا يقتصرالتقييم النهائي لطلاب معهد نيويورك للتكنولوجيا في مادة الأعمال على تطوير أفكار ريادية، بل يتعين على طلاب البكالوريوس توضيح أفكارهم مباشرة أمام أساتذتهم وزملائهم، حتى يتبين ما إذا كان الطلاب اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي، وبدأ بعض الأساتذة يطلبون من الطلاب توضيح التوجيهات التي يغذون أدوات الذكاء الاصطناعي بها عند تقديم المقالات أو المهام المكتوبة المطلوبة منهم.

 

 

تخطي دور المعلم

لكن لدى بعض الأساتذة مخاوف أخرى وهي أن زيادة المخصصات الموجهة نحو الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى فقدان وظائفهم كجزء من تدابير توفير التكاليف، حتى أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفون في جامعة ولاية كاليفورنيا نظموا احتجاجات لمعارضة الميزانية وحلم المؤسسة بأن تصبح أكبر نظام جامعي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 

رأي آخر

في حين يرى قادة قطاع التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة مساعدة للتعلم، وشبهوا الأمر بظهور الآلات الحاسبة في الماضي، وتجادل الشركات بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يفتح فرصًا تعليمية للطلاب ذوي القدرات المتنوعة منهم من يعانون من صعوبات في القراءة.

 

الخلاصة

تظهر الاستطلاعات الأخيرة أن الطلاب دمجوا التقنية في حياتهم الأكاديمية بسرعة أكبر من قدرة المسؤولين على الاستجابة لها، لذلك تسعى الكليات والجامعات والأساتذة لتحقيق التوازن الصحيح بين استخدام الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد عليه بصورة مفرطة تعيق الطلاب عن استيعاب وأداء مهامهم.

 

المصادر: فاينانشال تايمز – موقع "ناتشر" – فوربس

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا