تراجعت أسعار الذهب بنحو 1.9%، يوم الجمعة، لتصل إلى 4047.30 دولار للأونصة، مهددة بكسر سلسلة انتصارات استمرت تسعة أسابيع.

يأتي ذلك، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح وتراجع الطلب على الملاذ الآمن على خلفية مؤشرات تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قبيل صدور تقرير التضخم الأمريكي المرتقب.

وسجلت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لشهر ديسمبر/كانون الأول تراجعاً بنسبة 2% عند 4076.30 دولار للأونصة.

يُذكر أن الذهب قد سجل ارتفاعاً بنسبة 55% منذ بداية العام الحالي، مدعوماً بالتقلبات الجيوسياسية، وشراء البنوك المركزية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وسجلت الأسعار الفورية للذهب أعلى مستوى تاريخي عند 4,181.21 دولار للأونصة، الاثنين، بعد تجاوز حاجز 4,000 دولار لأول مرة هذا الشهر.

جني الأرباح

وقال كارلو ألبيرتو دي كازا، محلل خارجي في مجموعة «سويسكوت»، إن «الارتفاع السريع في الأسابيع الماضية دفع المستثمرين إلى جني الأرباح أو تقليل تعرضهم للذهب، خاصة مع توقع تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين».

وأكد البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع بالرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل خلال زيارته لآسيا، ما خفف من المخاوف بشأن التوترات التجارية.

وينتظر المتعاملون أيضاً صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر، والمتوقع أن يُظهر نمواً قوياً لأسعار المستهلكين خلال سبتمبر/أيلول.

ولا يزال السوق يتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، ما يدعم عادة أسعار الذهب بسبب تقليل كلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالملاذات غير المربحة.

المعادن الأخرى

وأشار راسل شور، كبير محللي السوق في مؤسسة ترادو، إلى أنه «حتى مع حدوث تصحيحات قصيرة المدى، يبقى الاتجاه العام للذهب صاعداً، مدعوماً بأسس قوية».

وفي الأسواق الأخرى، انخفضت أسعار الفضة الفورية بنسبة 2.2% لتصل إلى 47.83 دولار للأونصة، متجهة نحو أسوأ أسبوع منذ مارس/آذار بانخفاض 7.4%، بينما تراجع البلاتين بنسبة 2.6% عند 1,581.30 دولار للأونصة والبلاديوم بنسبة 4.1% عند 1,397.50 دولار للأونصة. (وكالات)