قال المستثمر الأمريكي مارك كوبان إن الطريقة الوحيدة للقضاء على المليارديرات هي تدمير سوق الأسهم، وهذا سيؤدي إلى استنزاف مدخرات الأمريكيين العاديين. في سلسلة من المنشورات على منصة بلو سكاي، ردّ المستثمر الملياردير ونجم برنامج «شارك تانك» السابق على المستخدمين الذين جادلوا بإمكانية حل مشكلة عدم المساواة في الثروة بفرض ضرائب أو وضع حد أقصى لثروات المليارديرات. كوبان، الذي تُقدر ثروته بـ 6 مليارات دولار من شركات التكنولوجيا الناشئة، والاستثمار، وامتلاكه فريق دالاس مافريكس لكرة القدم الأمريكية، قال إن الثروة الطائلة نتيجة حتمية لنظام السوق. وكتب: «سيبقى المليارديرات موجودين طالما أن أسواق الأسهم موجودة. هل يجب علينا التخلص من سوق الأسهم؟» مجسم ثور وول ستريت الشهير عندما قال أحد المستخدمين إنه يتمنى أن ينهار السوق إذا كان ذلك يعني منع «أمثلة مقززة للثراء الفاحش»، ردّ كوبان: «ماذا يفعل الناس بأموالهم التي يدّخرونها؟» كارثة تفكيك السوق حذّر من أن تفكيك السوق ستكون له آثار كارثية على الجميع، وليس فقط على الأغنياء. كان كوبان يردّ على مستخدم آخر قال إن ما يقارب 90% من سوق الأسهم مملوكة لأغنى 10% من الأسر الأمريكية - وهو رقم يتماشى مع بيانات الاحتياطي الفيدرالي التي تُظهر أن أعلى 10% يمتلكون حوالي 93% من إجمالي ثروات سوق الأسهم. وافق على هذه الإحصائية، لكنه جادل بأن إجبار هؤلاء المستثمرين على البيع سيضرّ الجميع، وليس فقط الأغنياء. وكتب: «هذا صحيح تماما». وأضاف: «لكن هذه الـ 90% هي تريليونات وتريليونات من الدولارات، يملكها الجميع. إذا تمكّنت أفضل 10% من المليارديرات من بيع 90% من السوق، فإلى أي مدى تعتقد أن قيمة ملكية الـ90% ستقترب من الصفر؟ ستقضي بذلك على مدخرات أكثر من نصف البلاد.» نتيجة ثانوية للازدهار في حين جادل كوبان بأن «المليارديرات نتيجة ثانوية ضرورية لازدهار أسواق الأسهم التي تُفيد المدخرين»، تقول منظمات مثل أوكسفام والبنك الدولي إن تراكمات الثراء الفاحش مدفوعة أساسا بالوراثة وقوة الاحتكار، وتُفاقم عدم المساواة. نقاش ضريبة المليارديرات جادل كوبان أيضاً بأنه حتى لو صادرت الحكومات كل دولار يملكه المليارديرات، فلن يُحسّن ذلك المالية العامة بشكل ملحوظ. وقال: «يمكنك أن تأخذ كل قرش يملكه كل ملياردير، وبصرف النظر عن جعل الكثير من الناس هنا يشعرون بتحسن، فلن يُغطي ذلك فوائد العجز الفيدرالي أو نظام الرعاية الصحية أحادي الدافع». وتابع: «وربما يُؤدي ذلك إلى انهيار الأسواق والتسبب في كساد. ولكن بخلاف ذلك، ستكون حياة الأغنياء مُرضية!» مع ذلك، قال كوبان إنه سيدعم فرض «ضريبة أرباح مفاجئة» على مَن يكسبون مليار دولار أو أكثر من الدخل الخاضع للضريبة في عام واحد. كما شكك في جدوى فرض ضرائب على الثروة بناءً على تقييمات الأسهم، متسائلاً: «ماذا إذا صحح سوق الأسهم أو انهار؟» «رأسمالية أكثر عدالة» في الوقت نفسه، قدّم كوبان لمحة عما يعتقد أنه قد تبدو عليه الرأسمالية الأكثر عدالة. ردا على مستخدم اقترح وضع حد أقصى لأجور الرؤساء التنفيذيين، ورفع أجور العمال، وتغيير القوانين بحيث تُعطي الشركات الأولوية للموظفين على المساهمين، قال: «أعتقد أن كل موظف يجب أن يحصل على نفس النسبة المئوية من أرباحه في أسهم الشركة مثل الرئيس التنفيذي». وعندما أشار معلق آخر إلى أن الغضب العام ينبع من تصرف المليارديرات بأنانية، وافق كوبان، وأجاب ببساطة بثلاث علامات. وكتب يقول: «أنا أكثر قلقا بشأن عدم وجود أي شخص يحاول معرفة كيفية مساعدة الآخرين على كسب المزيد».