كتب أيمن رمضان الشريفالإثنين، 03 نوفمبر 2025 03:18 م وصف الدكتور محمد الجوهري، رئيس مركز أكسفورد للبحوث والدراسات الاقتصادية، لقاء زعماء أمريكا والصين، الذى تم في 29‑30 أكتوبر 2025، والذى جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصينى شي في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية ضمن فعاليات قمة APEC 2025، بأنه اتفاق أقرب إلى هدنة وليس إنهاء شامل للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وأوضح "الجوهري" في تصريحات خاصة، أن ما تم التوصل إليه، هو تهدئة مؤقتة للصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وكانت أبرز نتائجه، التأكيد على أهمية استقرار العلاقة والتعاون الاقتصادي بين الجانبين، وتخفيض أمريكا لبعض الرسوم الجمركية، وتعليق الصين لقيود التصدير على المعادن النادرة لمدة عام، وزيادة واردات الصين من الصويا الأمريكية. وأكد رئيس مركز أكسفورد للبحوث والدراسات الاقتصادية، أن ما تم الاتفاق عليه أقرب إلى هدنة مؤقتة من إنهاء شامل للحرب التجارية، كون القضايا الهيكلية مثل التكنولوجيا، وتايوان، وسلاسل التوريد لم تحل بعد، وما زال التنافس قائماً ولكن يجري التحكم فيه بشكل مرحلي. وأكد "الجوهري"، أن هذه الهدنة، سوف تخفف التوترات بين القوتين الكبيرتين في العالم، وهو ما يسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي، ويقلل من المخاطر إلا أن التحولات في سلاسل التوريد العالمية ستستغرق وقتاً، ولا يعني هذا الاتفاق نهاية للضغوط الجيوسياسية، وينبغي استغلال الهدوء الحالي لإعادة ترتيب الأولويات التجارية والاستثمارية، وعلى الدول تنويع مصادر التوريد، وتحفيز التجارة البينية، ومراقبة الأسواق العالمية عن كثب، أما الشركات فعليها التحوط وتنويع أدواتها المالية. ووفق تحليل "سى إن إن"، عربى، بالنسبة للرئيس الصيني شي جينبينغ، يعد الاجتماع التاريخي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، فرصة لتسليط الضوء على ما سعت إليه بكين طويلا: أن تكون الصين ندا للولايات المتحدة على الساحة العالمية، وشكلت الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي ضد الصين تحديا لمساعي شي للنمو والابتكار، لكنها منحت بكين أيضا، دون قصد، فرصة لتسليط الضوء على قوتها الاقتصادية، وفي الوقت الذي سارعت فيه معظم دول العالم إلى إرضاء ترامب والتفاوض على خفض الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها هذا الربيع، ردت الصين بإجراءاتها الخاصة- حتى أُجبر الجانبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى هدنة.