الشارقة: «الخليج»بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد رفيع المستوى من جمهورية فيتنام، آليات تطوير التعاون الاقتصادي وفتح قنوات استثمارية جديدة ومستدامة لمجتمعي الأعمال في البلدين، مع التركيز بشكل خاص على تسهيل دخول الشركات الفيتنامية الصغيرة والمتوسطة إلى أسواق الشارقة ومنطقة الشرق الأوسط.حضر اللقاء، الدكتورة فاطمة خليفة المقرب، مدير إدارة العلاقات الدولية بغرفة الشارقة، فيما ترأس الوفد الفيتنامي نجوين هوانج فونج، رئيس معهد آسيا والمحيط الهادئ لأبحاث التنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة (IMCE Global)، وشارك في اللقاء عدد من المسؤولين من الجانبين.وقدمت الدكتورة فاطمة المقرب خلال اللقاء عرضاً تعريفياً شاملاً حول البيئة الاستثمارية الجاذبة والمحفزة في الشارقة، مستعرضةً منظومة الخدمات المتكاملة التي تقدمها الغرفة وأجهزتها ومؤسساتها التابعة لها، مثل «مركز الشارقة لتنمية الصادرات»، وأكدت الدور الأساسي للغرفة في دعم الفعاليات الاقتصادية، وتنمية وتقوية العلاقات بين مجتمعات الأعمال وتوفير كافة التسهيلات والدعم للشركات الأجنبية الراغبة في تأسيس أعمالها انطلاقاً من الإمارة.وأضافت الدكتورة فاطمة المقرب، أن زيارة الوفد تأتي في سياق تطوير العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وفيتنام في ضوء اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، حيث بلغت مؤشرات التجارة البينية خلال النصف الأول 2025 في مجال التجارة غير النفطية 6.1 مليار دولار، مع نمو صادرات الإمارات غير النفطية إلى فيتنام بنسبة 58.4%.من جانبه، أشاد نجوين هوانج فونج بجهود غرفة الشارقة والبيئة الداعمة والمتطورة التي توفرها للمستثمرين الأجانب، وأبدى اهتمام الجانب الفيتنامي ببناء جسور للشركات الفيتنامية الصغيرة والمتوسطة للنجاح عالمياً، وأشار إلى أن ما وجده الوفد الفيتنامي في الشارقة من بنية تحتية لوجستية متقدمة في المناطق الحرة إلى سهولة إجراءات تأسيس الأعمال، يجعلها بوابة مثالية للشركات الفيتنامية الباحثة عن إضافة القيمة والتوزيع الإقليمي، وأن الشارقة تلبي هذا الطموح خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها فيتنام بقوة تنافسية كبيرة، كالإلكترونيات، وتصنيع الأغذية، وصناعة الأثاث، وغيرها من المجالات التي يمكن تعزيز التعاون بشأنها مع مجتمع الأعمال في الشارقة.