تواصل شركة الاتحاد للشحن، ذراع الشحن والخدمات اللوجستية التابعة للاتحاد للطيران، إعادة تعريف مفهوم الشحن الجوي التقليدي، دعماً لطموحات النمو الشاملة لأعمال الشركة. وفي إطار ذلك وقّعت الشركة مؤخراً اتفاقية مع شركة «لود أوتونوموس»، المتخصصة في تصنيع الطائرات المسيرة، واللوجستيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لاستكشاف إمكانية دمج طائرة هيلي الهجينة من الجيل الجديد، ذات الإقلاع والهبوط العمودي ضمن عملياتها في دولة الإمارات، وستسهم هذه الشراكة في تعزيز الأسطول التقليدي بقدرات مرنة للرحلات القصيرة، ما يعزز الكفاءة التشغيلية وسرعة الخدمات، مع خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق نهج أكثر استدامة في عمليات الشحن الجوي. بفضل قدرتها الاستيعابية التي تصل إلى 250 كيلو جراماً ومدى طيران يتجاوز 700 كيلومتر، توفر طائرة هيلي توازناً مثالياً بين الحمولة والمرونة، ما يمكنها من نقل الشحنات عالية القيمة، عبر مختلف التضاريس والظروف الجوية بكفاءة وسلاسة. وستركز الشراكة الجديدة على عمليات تجريبية لاختبار كفاءة وسلامة ومدى توافق طائرة «لود أوتونوموس» الرئيسية مع أنظمة الخدمات اللوجستية الأرضية، وذلك لنقل الشحنات بين نقاط متعددة في أنحاء دولة الإمارات، وقد يكون تأثير هذه التقنية على قطاع الخدمات اللوجستية تحولياً. وكجزء من المرحلة التجريبية، ستقوم شركة الاتحاد للشحن أيضاً، باستكشاف الإمكانات التشغيلية والتجارية لدمج طائرات هيلي ضمن أسطولها المستقبلي. وقال ستانيسلاس بران، الرئيس التنفيذي لشؤون الشحن التجاري لدى الاتحاد للطيران: «نتشرف أن نتشارك مع«لود سيرفيسز»، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها أيضاً، الرؤية الطموحة ذاتها لإعادة رسم ملامح مستقبل النقل الجوي. نعمل بلا كلل على ابتكار أساليب جديدة لتعزيز التكامل والاتصال ضمن شبكة الشحن داخل دولة الإمارات». تتخذ «لود أوتونوموس» من أبوظبي مقراً رئيسياً لها، لتقود بذلك ثورة في قطاع الخدمات اللوجستية المدنية عبر تسخير قوة الأتمتة، والمركبات ذاتية التشغيل، والبرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تهدف الشركة إلى تحقيق الكفاءة القصوى؛ إذ تعمل حلولها المؤتمتة على تبسيط العمليات، وخفض التكاليف التشغيلية، والوصول إلى بصمة كربونية منخفضة. فيما قال راشد المناعي، الرئيس التنفيذي لـ «لود أوتونوموس»: «لقد صممنا طائرة هيلي الهجينة لمعالجة الفجوات الحرجة في سلاسل الخدمات اللوجستية التقليدية، وخاصةً في قطاع الميل الأوسط، ومن خلال إنشاء ممرات جوية مباشرة بين المراكز اللوجستية والمستودعات، تضمن هذه الطائرة عمليات نقل سلسة وسريعة».