تسارع البيع المكثف لأسهم شركات أشباه الموصلات عالمياً، وسط مخاوف متزايدة بشأن التقييمات المرتفعة لبعض أكبر الشركات المستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي.
وتسببت شركتا تصنيع الرقائق الإلكترونية سامسونج للإلكترونيات و«إس كيه هاينكس» في انخفاض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة تصل إلى 6.2%، الأربعاء، قبل أن يستعيد جزءاً كبيراً من خسائره.
وانخفض سهم شركة «أدفانتست كورب» اليابانية بنسبة تصل إلى 10%، بينما تراجع سهم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC)، أكبر شركة في آسيا، بأكثر من 3%، وجميع هذه الشركات تورد منتجاتها لشركة «إنفيديا».
وأدت هذه التحركات إلى خفض ما يقرب من 500 مليار دولار من القيمة السوقية المجمعة لمؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات، الثلاثاء، ومؤشر بلومبرج الذي يتتبع أسهم شركات الرقائق الآسيوية الأربعاء.
ويؤكد هذا البيع المكثف مدى المبالغة في ارتفاع أسعار أسهم شركات أشباه الموصلات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، بعد وصولها إلى مستويات قياسية، فقد أضافت شركات تصنيع الرقائق تريليونات الدولارات إلى قيمتها السوقية، منذ أدنى مستوى لها في أبريل/ نيسان، مع رهان المستثمرين على ارتفاع الطلب على قوة الحوسبة للذكاء الاصطناعي. وتشير هذه التراجعات إلى تزايد القلق بشأن إمكانات أرباح القطاع والتقييمات المرتفعة للغاية للأسهم، خاصةً إذا ظلت أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وقال تشاوي ياك، الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط متعدد الاستراتيجيات «جي إيه أو كابيتال» في سنغافورة: «لا أنصح بالشراء الآن، فالكثير من الارتفاع لم يكن مدفوعاً بالعوامل الأساسية، لذا لا معنى للقول: إنها فرصة شراء جيدة الآن، لكن إذا انخفضت أسهم بعض شركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 15% أو 20%، فربما يمكننا التفكير في الشراء».
وأثرت تحذيرات خبراء وول ستريت من تصحيح وشيك على القطاع هذا الأسبوع، إلى جانب انخفاض التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وإغلاق الحكومة الأمريكية لفترة طويلة.