تتجه الأنظار نحو الذهب مع تزايد التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، حيث يعكس هذا الجانب تفاعلات السوق فيما يتعلق بالأداء الاقتصادي العالمي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أشار مؤخرًا إلى إمكانية تجميد المزيد من إجراءات التيسير النقدي، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استثماراتهم في الذهب، وهو ما أثر سلبًا على أسعاره مؤخرًا. في سياق أسعار الذهب اليوم، شهد عيار 24 استقرارًا عند 6051 جنيهًا مصريًا، بينما سجل عيار 21 5295 جنيها، فيما بلغ سعر عيار 18 حوالي 4538 جنيها، ويصل سعر الجنيه الذهب إلى 42360 جنيها، إن هيمنة التوقعات السلبية على أسعار الفائدة أسهمت في تقليص الإقبال على الذهب كملاذ آمن، إذ يعتمد الكثير من المستثمرين على أداء الفائدة والعائدات. خلال شهر أكتوبر، سجل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3.7% ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي يقدر بـ 4381 دولار للأونصة، ورغم الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار، تشير التوقعات إلى وجود فرصة لمزيد من الارتفاع، خاصة مع بقاء الطلب مرتفعًا من البنوك المركزية، وقد يشهد عيار 21 صعودًا ليصل إلى مستويات 5500 جنيه في الفترة المقبلة. تدوّن التوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية دورًا متزايدًا في حركة سعر الذهب، إذ يسهم ضعف توقعات خفض الفائدة في زيادة تكاليف الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، مما يقلل من الإقبال عليه، كما أن ارتفاع قيمة الدولار يعزز الضغوط السلبية على أسعار الذهب، حيث يواصل السوق التأقلم مع هذه الديناميكيات المعقدة.