قال المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، إنه بعد سنوات من العمل المضني على المشروعات القومية الكبرى، بدأ الاقتصاد المصري فعليًا في جني ثمار ما زرعته "الجمهورية الجديدة" من بنية تحتية ومشاريع عملاقة؛ فالتطوير الشامل الذي شهدته البلاد في العقد الأخير، من العاصمة الإدارية الجديدة إلى العلمين الجديدة والموانئ المتطورة، أصبح يُمثل نقطة جذب رئيسية لرؤوس الأموال العالمية.
وأكد “محمود”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن الإنجازات الضخمة التي عملت عليها الدولة، والتي كانت في وقت سابق تُعد مصروفات، بدأت اليوم تؤتي أكلها بوضوح، حيث تحولت العلمين الجديدة من أرض محاطة بالألغام إلى مركز جذب لأكبر رجال الأعمال العرب والأجانب، وشهدت الموانئ تطويرًا شاملًا، مع دخول تجارة الترانزيت بقوة وتفعيل محطات "تحيا مصر" والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، ما يعكس منظومة متكاملة لدعم التجارة، مشيرًا إلى أنه يتردد الحديث في المؤتمرات والهيئات الاقتصادية العالمية على أن مصر أصبحت قطبًا أساسيًا في الشرق الأوسط لاستقطاب الاستثمارات.
وقارن هذا التطور بالفترة التي سبقت، موضحًا أن مصر كانت مهملة فيها كل هذه الخدمات والبنية في 30 سنة فاتوا، مؤكدًا أن التطور الشامل الذي حدث في السنوات العشر الأخيرة أصبح واضحًا للمراقبين خارج الحدود، وبالتزامن مع هذه الإنجازات، تبرز صفقات اقتصادية عملاقة، مثل صفقة رأس الحكمة، والمباحثات الحالية مع قطر لإنشاء مدينة مشتركة، كأدلة مادية على ثقة المستثمرين الدوليين.
ونوه بأن استغلال هذه الفترة يتطلب خطة تسويقية محكمة، وضرورة تنظيم المعارض والاحتفاليات الكبرى في المواقع الجديدة لإرسال رسائل واضحة للمستثمرين في الداخل والخارج، وإظهار الإنجازات على أرض الواقع لتعزيز صورة مصر كدولة مستقرة، فيها سلام، فيها أمن، فيها أمان.
وفي سياق الإنجازات، وصف افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه إنجاز سياسي واقتصادي وسياحي في آن واحد، ولكنه حقق سياسيًا واقتصاديًا أعلى شيء بالتوازي؛ فهو يعكس استقرار الدولة وقدرة القرار السياسي على التنظيم والتأمين والاستقبال في وقت محدد، وإبهار العالم بالاحتفالية، فضلًا عن أن زيارات ملوك ورؤساء العالم وممارستهم للرياضة في الشوارع دون قيود، بعد أن كانت مصر تُحارب الإرهاب، هي علامات قوية تدل على عودة الأمن والسلامة.
وأكد أن هذه الأحداث، من مؤتمر المناخ (COP27) إلى افتتاح المتحف الكبير، تُمثل علامات تدل على قوة الدولة المصرية وقدرتها على استقطاب كبار الشخصيات والأعمال رغم التحديات الإقليمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
