أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر حققت خطوات هامة نحو تطوير وتأهيل الكوادر الرقمية، حيث استطاعت الوزارة تدريب نحو 500 ألف شاب في العام الماضي، وتستهدف هذه السنة تدريب 800 ألف شاب بهدف تعزيز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل، سواء المحلي أو العالمي، تعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية استراتيجية لتحسين المهارات وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة.

في مؤتمر صحفي خلال القمة العالمية للتعهيد، أوضح الوزير أن البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب، وتطوير قدراتهم التقنية، حيث تشمل مجالات البرنامج العديد من التخصصات مثل البرمجة، وخدمات التعهيد، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، تعكس هذه المبادرة التزام الدولة بإعداد جيل قادر على استدامة التقدم التكنولوجي.

وأضاف الوزير أن هذه الجهود أثمرت عن زيادة كبيرة في عدد المتدربين والشركات المستفيدة، فقد ارتفع عدد المستفيدين بنسبة تجاوزت 200% مقارنة بالأعوام السابقة، مما يظهر نجاح هذه البرامج في تحقيق الأهداف المنشودة، كما جذب هذا التقدم اهتمام العديد من الشركات العالمية التي بدأت في تأسيس مراكزها الإقليمية في مصر نظرًا لتوافر الكفاءات المدربة والتكلفة التنافسية.

وأشار طلعت إلى أن الوزارة تسعى لتوسيع الشراكات الدولية مع شركات متعددة الجنسيات، مما يعزز من مكانة مصر كمركز رائد في مجال خدمات التعهيد والتكنولوجيا الرقمية، حيث يتزايد عدد الشركات التي تختار مصر وجهة لأعمالها في هذا المجال، ويرتبط هذا التطور بارتقاء البلاد في خريطة التكنولوجيا العالمية.

وفي ختام التصريحات، أكد الوزير أن استراتيجية بناء الإنسان الرقمي تمثل البنية الأساسية لخطة الدولة في التحول الرقمي، ويعتبر الاستثمار في الشباب الضمان لاستدامة النمو، نحن لا نعد الكوادر فقط للوظائف المحلية، بل نبني جيلًا رقميًا قادرًا على المنافسة في الساحة العالمية، لتمثيل مصر بشكل مشرف في سوق التكنولوجيا الدولي.