لم تهدأ مصر بعد الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي أحدث ضجة عالمية ضخمة وجذب أنظار الإعلام الدولي نحو القاهرة، وبينما لا تزال أصداء الحدث تتردد في الأوساط السياحية والاقتصادية، جاءت صفقة استثمارية قطرية عملاقة لتضيف زخمًا جديدًا إلى المشهد الاقتصادي المصري، وتؤكد مكانة البلاد كوجهة استثمارية متقدمة في المنطقة.
صفقة تاريخية باستثمارات تتجاوز 29 مليار دولار
شهدت القاهرة مؤخرًا توقيع أكبر صفقة استثمارية قطرية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بقيمة تتجاوز 29 مليار دولار، لتنفيذ مشروع تطوير منطقة علم الروم بمدينة مرسى مطروح، بالشراكة بين شركة الديار القطرية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري.
وأوضح الشيخ حمد بن طلال آل ثاني، رئيس قطاع التطوير والمشاريع في آسيا وأفريقيا بشركة الديار القطرية، أن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ في عام 2026، وتمثل نحو 20% من إجمالي المساحة، على أن تُنفذ خلال خمس سنوات، بينما سيُستكمل تطوير المشروع بالكامل خلال نحو 15 عامًا.
تفاصيل المشروع العملاق
المخطط العام للمدينة الجديدة يتضمن مكونًا سكنيًا يشكل 60% من مساحة المشروع، إلى جانب مناطق ترفيهية وفنادق فاخرة تضم أكثر من 4500 غرفة فندقية. وتمتد الواجهة الشاطئية للمشروع لأكثر من 7 كيلومترات و200 متر من أجمل شواطئ الساحل الشمالي.
وأشار الشيخ حمد إلى أن إجمالي استثمارات الديار القطرية في السوق المصري سيرتفع إلى 7 مليارات دولار بعد تنفيذ المشروع، مع خطط لزيادتها إلى نحو 43 مليار دولار خلال عشر سنوات عبر الدخول في مشروعات جديدة.
كما لفت إلى أن مبيعات الساحل الشمالي تجاوزت 60% من إجمالي مبيعات السوق العقارية المصرية في عام 2024، مسجلة أكثر من 1.5 تريليون جنيه، وهو ما يعكس النمو الكبير الذي يشهده القطاع العقاري المصري.
أبرز ملامح صفقة علم الروم بالأرقام
المساحة: 4900 فدان بمنطقة علم الروم
قيمة الأرض: نحو 7 مليارات دولار
إجمالي الاستثمارات: 29 مليار دولار
نسبة وزارة الإسكان: 15% إيرادات مدى الحياة (عينية ونقدية)
بداية التنفيذ: عام 2026
مدة المرحلة الأولى: 5 سنوات
الأنشطة: سكنية – سياحية – ترفيهية – خدمية عالمية
خطوة جديدة في طريق رؤية مصر 2030
تأتي هذه الصفقة ضمن رؤية مصر الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعكس الثقة الدولية المتزايدة في الاقتصاد المصري. ومع مشاريع كبرى مثل رأس الحكمة والعلمين الجديدة، تواصل مصر ترسيخ مكانتها كأحد أهم مراكز الاستثمار العقاري والسياحي في المنطقة، في طريقها نحو تحقيق طموحات رؤية 2030.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
