واصلت البيتكوين تقلباتها، في نطاق 100 ألف إلى 105 آلاف دولار، ليجري تداولها قرب 102 ألف دولار صباح الخميس، بعدما هوت الأربعاء ليلاً من 105 إلى قرابة 100 ألف دولار. من جهتها ارتفعت الإيثر 1.65% إلى 3,476.79 دولار، وسولانا 0.5% إلى 154.55 دولار، والريبل (XRP) قرابة 6% إلى 2.47 دولار. تعاني البيتكوين لاستعادة عافيتها، بعد تعثر متواصل منذ الشهر الماضي، ومع تزايد مؤشرات الإرهاق في أسواق العملات المشفرة. تجاوزت عملة البيتكوين لفترة وجيزة مستوى 107 آلاف دولار، الاثنين، قبل أن تتراجع مجدداً إلى ما دون 105 آلاف دولار الثلاثاء، وإلى 103 آلاف صباح الأربعاء، قبل أن ترتد إلى مستويات 105 آلاف دولار خلال اليوم لتعاود الهبوط الحاد، في دلالة واضحة على هشاشة المعنويات بعد موجة بيع واسعة محَت مليارات الدولارات من القيمة السوقية. لماذا التراجع؟ يعود التراجع جزئياً إلى عمليات جني أرباح سريعة، ينفذها كبار حاملي العملات وعلى رأسها البيتكوين، إلى جانب استمرار القلق في الأسواق عقب موجة التصفية الضخمة التي شهدتها في أوائل أكتوبر. ورغم مرور أسابيع على تلك الأحداث، إلا أن الزخم لم يعد بعد. وتشير البيانات إلى أن حجم العقود الدائمة المفتوحة للبيتكوين لا يتجاوز 68 مليار دولار، وهو أقل بكثير من ذروة بلغت 94 مليار دولار الشهر الماضي، فيما بقيت معدلات التمويل ثابتة من دون تغيير يذكر. وتُظهر التدفقات المالية إلى صناديق المؤشرات المتداولة على البيتكوين في الولايات المتحدة ضعفاً واضحاً في الحماس، إذ سجلت هذه الصناديق تدفقات صافية لا تتجاوز مليون دولار يوم الاثنين، رغم انتعاش الأسهم والسندات بعد تحرك واشنطن لإنهاء الإغلاق الحكومي. ومن الناحية الفنية، لا تزال البيتكوين عالقة دون متوسطها المتحرك لـ200 يوم، والمتموضع حالياً قرب مستوى 110 آلاف دولار، وهو مستوى يعتبره المحللون مفتاحاً لأي صعود مستدام في المستقبل.