اقتصاد / صحيفة الخليج

من «المضاربة على المكشوف» إلى التصفية.. بيري يطوي صفحة «سيون» محذراً من فقاعة التقنية

- انسحاب أسماء بارزة من البائعين على المكشوف
- «سيون» يصفي أصوله بعد عقدين من الجدل والتحذيرات
- انسحاب بيري ينعش مخاوف الفقاعة الجديدة
- اتهم عمالقة التقنية بـ«تجميل الأرباح» عبر الحيل المحاسبية

أغلق مايكل بيري، المستثمر الشهير الذي تنبأ بانهيار سوق العقارات عام 2008، صندوق التحوط خاصّته «سيون أسيت مانجمنت» (Scion Asset Management)، عقِب تحذيره من اختلال توازن تقييمات السوق مع العوامل الأساسية.

وأظهرت قاعدة بيانات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن تسجيل «سيون» منتهٍ منذ 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أي أنه لم يعد ملزماً بتقديم تقارير إلى الجهة التنظيمية أو أي ولاية.

لطالما خضعت رهانات «سيون»، التي أدارت أصولاً بنحو 155 مليون دولار، لتحليل دقيق بحثاً عن أي تلميحات لفقاعات وشيكة ومؤشرات على انتعاش السوق.

وأبلغ بيري المستثمرين أنه سيُصفي الصندوق ويُعيد رأس المال، باستثناء خصم بسيط من ضريبة التدقيق، بحلول نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على رسالة بعث بها إلى المستثمرين.

تأتي هذه الخطوة في ظل قلق بعض المستثمرين من تداول الأسواق عند مستويات مرتفعة بعد سنوات من العوائد القوية. وقد تفاقمت هذه المخاوف الخميس، مع انخفاض مؤشر «ناسداك» المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنحو 2%.

تشكيك في طفرة التقنية

مؤخراً، صعّد بيري انتقاداته لشركات التقنية، بما في ذلك شركتي «إنفيديا» و«بالانتير تكنولوجيز»، مشككاً في طفرة البنية التحتية السحابية، ومتهماً كبار المزودين باستخدام أرقام مبالغ فيها لتضخيم أرباح استثماراتهم الضخمة في الأجهزة.

ومع ذلك، فإن المكاسب الكبيرة التي حققتها أسهم التكنولوجيا هذا العام، مدفوعةً بآمال في أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً غير مسبوق، رفعت التقييمات إلى مستويات مرتفعة للغاية مقارنةً بمتوسطها في السنوات الأخيرة.

وجادل بيري، بأنه في الوقت الذي تضخّ فيه شركات مثل «مايكروسوفت»، و«»، و«أوراكل»، و«ميتا» مليارات الدولارات في رقائق وخوادم «إنفيديا»، فإنها بذلك تُمدّد أيضاً جداول الإهلاك بهدوء لجعل الأرباح تبدو أكثر سلاسة.

وقدّر، أنه بين عامي 2026 و2028، قد تُقلّل هذه الخيارات المحاسبية من قيمة الإهلاك بنحو 176 مليار دولار، ما يُضخّم الأرباح المُعلنة في جميع أنحاء القطاع.

رحلة صعبة للبائعين على المكشوف

انضم بيري إلى مجموعة من المستثمرين البارزين من «المضاربين على المكشوف»، الذين خاضوا غمار سوق أصبح أكثر عدائية تجاه التوقعات السلبية في السنوات الأخيرة، بفضل التفاؤل الجامح تجاه التكنولوجيا والاهتمام القوي من المستثمرين الأفراد.

فقد أغلقت شركة «هيندينبيرغ» للأبحاث أبوابها في وقت سابق من هذا العام، بعد سلسلة من الرهانات البارزة ضد مجموعة من المؤسسات، بما فيها «أداني» الهندية، و«نيكولا» الأمريكية لتصنيع الشاحنات الكهربائية، وكذلك صفّت شركة جيم تشانوس، وهو بائع مخضرم على المكشوف، معروفٌ برهاناته ضد شركة «إنرون» لتداول قبل أشهر من إفلاسها أعمالها لنفس المبررات. ودخل تشانوس في جدال حاد مع شركة «ستراتيجي» للبيتكوين، المملوكة لمايكل سايلور، بأن علاوة التقييم التي منحتها الأخيرة غير مبررة، وهو نقدٌ أثار رد فعلٍ لاذع من سايلور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا