شهدت سوق الذهب العالمية الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أغلق سعر الأونصة ارتفاعًا بمعدل 2.1%، وجاء هذا الارتفاع بعد موجة من المتغيرات الاقتصادية العالمية، فقد ساهمت التصريحات القوية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في تقليل الآمال بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، مما أثر على توجهات السوق بشكل عام، ولكن رغم ذلك، تمكن الذهب من المحافظة على مستويات مرتفعة في تداولاته. خلال الأسبوع الماضي، سجلت أونصة الذهب أعلى مستوى لها عند 4245 دولار، حيث بدأت التداولات عند سعر 4005 دولار، وانتهت الأسبوع عند 4085 دولار، يوضح هذا التحرك الذي شهدته الأسعار منحىً قويًا في الأداء، مما يعكس استجابة السوق لعوامل متعددة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، إذ يعد الذهب من الأصول التي يحصل عليها المستثمرون كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار. في الأسواق المحلية، سجلت أسعار الذهب في مصر تباينًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 6240 جنيها، بينما سجل عيار 21 5460 جنيها، وبلغ سعر عيار 18 نحو 4689 جنيها، وعليه وصل سعر الجنيه الذهب إلى 43680 جنيها، ومع ذلك، شهد الذهب انخفاضًا بنسبة 2% يوم أمس، مشيرًا إلى ظاهرة البيع الواسعة التي طالت الأسواق المالية. على الرغم من أن الذهب غالبًا ما يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات القلق، إلا أن الأسواق المالية تأثرت بشكل كبير بالبيع الجماعي، فقد جاء هذا الانخفاض بعد تراجع بنسبة 3% في مرحلة سابقة من الجلسة، مما يعكس الضغوط التي تتعرض لها الأسواق وقلق المستثمرين بشأن التداولات المستقبلية.