تشارك الناقلات الإماراتية بقوة في فعاليات معرض دبي للطيران 2025، التي تستمر حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في مطار آل مكتوم الدولي (دبي وورلد سنترال) في دبي الجنوب، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.وينطلق المعرض، وسط توقعات بتنافس قوي بين شركات الطيران المصنّعة، على الصفقات المرتقبة للشركات الإماراتية والخليجية والعالمية.تعرض الناقلات الإماراتية أساطيلها ضمن العرض الثابت خلال أيام المعرض، وتُبرم صفقات جديدة مع عدد من الشركات في هذا الحدث العالمي.وتحوّل المعرض إلى منصة للإعلان عن صفقات ضخمة غيّرت مشهد الطيران العالمي، أبرزها صفقات عام 2001 الخاصة بطائرات A380، ثم الدورة 2013 التي سجلت صفقات قياسية تجاوزت 200 مليار دولار، تبعتها دورات متتالية شهدت إعلانات لطرز جديدة ومنظومات تكنولوجية متقدمة.وتشهد الناقلات الإماراتية خلال عام 2025 مرحلة توسّع بارزة تعزز حضورها بين كبرى شركات الطيران العالمية، مع استمرار تحديث أساطيلها وتطوير شبكاتها ورفع كفاءتها التشغيلية.وتواصل «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» و«فلاي دبي» و«العربية للطيران» الاستثمار في الطائرات الحديثة والخدمات الجوية المتقدمة.وتستعد الناقلات الوطنية لدخول معرض دبي للطيران 2025 بخطط واضحة، حيث من المرجح أن تعلن عن عدة صفقات لتعزيز أساطيلها ورفع قدراتها التنافسية، خاصة في فئة الطائرات العريضة والطرز الحديثة الموفرة للوقود. طيران الإمارات تتجه الأنظار إلى طيران الإمارات التي يُتوقع أن تعلن خلال المعرض عن اتفاقيات وصفقات شراء مؤكّدة لطائرات عريضة البدن، في إطار خططها لتحديث أسطولها المتنامي. وتشير التوقَعات إلى نية الناقلة شراء طائرات بوينغ 777X.ومع قيام الناقلة بزيادة قدرتها على الرحلات الطويلة استعداداً لزخم السفر العالمي، يُتوقّع أن تُجري محادثات لشراء طائرات من أكبر وأحدث طائرات «إيرباص»، عريضة البدن وطويلة المدى، من طراز «A350-1000» خلال المعرض، إذ تسعى بشكل مستمر لدفع كل من إيرباص وبوينغ لتطوير طائرات عريضة أكبر كبديل مناسب. 266 طائرة بلغ حجم أسطول طيران الإمارات نحو 266 طائرة، تشمل 254 طائرة ركاب و12 طائرة شحن، في حين تستعد الشركة لتسلُّم نـــحو 306 طائرات جديدة، خلال السنوات المقبلة، في واحدة من أكبر خطط التوسع في تاريخ قطاع الطيران العالمي.واستلمت الناقلة 9 طائرات جديدة من طراز «إيرباص 900 - A350»، منذ نوفمبر 2024، كما أضــــافت خـــلال عام 2025 عدـــة وجـــهات جديدة، تعـكــس تنامي الطلب على السفر الــدولي. إضــافة إلى تحديث 23 طــائرة (6 طائرات إيرباص A380، و17 طائرة بوينج 777) بالكامل، ضمن برنامــجــها لـــتحديث الطـــائرات الــــذي تبلغ كلــفــتــه 5 مــليــارات دولار. طائرات A350-900 تتجه طيران الإمارات خلال عامي 2025 و2026 نحو الاستلام المتدرّج لطائرات A350-900، بالتزامن مع المفاوضات الجارية بشأن طلبات 777X وبرامج التعديل والتحديث لعدد من الطائرات الحالية.وفي دورة نوفمبر 2023 وقّعت الناقلة، التي تُعد أكبر مشغّل لطائرات «بوينغ 777» في العالم، طلبيات مؤكدة لشراء 55 طائرة إضافية «777-9» و35 طائرة «777-8»، ليرتفع إجمالي طلبيات الناقلة من طائرات «777X» إلى 205 طائرات. مشاركة لافتة تعرض طيران الإمارات في المعرض جميع أنواع طائراتها التجارية الثلاث، إيرباص A380 وبوينغ 777 وإيرباص A350 أحدث إضافة إلى أسطولها. كما ستعرض طائرتي التدريب من طراز «جيمبيرد جي بي 1»، وطائرة «دايموند دي إيه 42»، بشكل ثابت طوال أيام معرض دبي للطيران.وسيُقدّم جناح طيران الإمارات في المعرض تجارب تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تجسّد مستقبل السفر الجوي، كما يستعرض الجناح ميّزة التسجيل الذاتي بالصور البيومترية التي تم إطلاقها مؤخراً عبر تطبيق طيران الإمارات. إضافة إلى تقنية إدارة العملاء الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي، التي تمنح الزوار نظرة على تجربة المطار المستقبلية. «فلاي دبي» تواصل «فلاي دبي» توسّعها اللافت خلال 2025، إذ بلغ حجم أسطولها نحو 93 طائرة حتى أغسطس 2025، ومن المتوقع أن يتجاوز 95 طائرة مع اكتمال تسليم 12 طائرة جديدة مبرمجة خلال العام. وتغطي الناقلة نحو 135 وجهة عبر حوالي57 دولة، مع استمرار فتح مسارات إقليمية وأوروبية جديدة خلال 2025.وخلال 2025، استلمت فلاي دبي 12 طائرة من طراز بوينغ 737-8، ومن المتوقع تسلّم خمس طائرات إضافية قبل نهاية العام، إضافة إلى حوالي 147 طائرة تحت الطلب، منها 117 طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس»، و30 طائرة من طراز «بوينغ 9-787 دريملاينر».وتوقّعت تقارير سابقة أن تكشف فلاي دبي خلال المعرض عن منتج مقصورة جديد، إلى جانب إدخال طائرات بوينغ 787 وتحديثات الأسطول وتجديد طائرات 737.ومن المرجّح أن تبرم الناقلة صفقة ضخمة للطائرات خلال المعرض، في إطار خططها للنمو على الرحلات القصيرة والمتوسطة، وسط تزايد الإشارات إلى اهتمامها بتوسيع أسطول بوينغ 737 ماكس وربما إضافة طائرات من إيرباص (A320neo) لتنويع الأسطول مدفوعة بزيادة الطلب على السياحة الإقليمية والتنويع الاقتصادي وتعزيز الاتفاقيات الثنائية في الشرق الأوسط.وفي دورة معرض دبي للطيران السابقة عام 2023 وقّعت فلاي دبي طلبية لشراء 30 طائرة من طراز «بوينغ 9-787 دريملاينر»، وهي أول طلبية لها من الطائرات ذات الجسم العريض، بقيمة 11 مليار دولار، ويُتوقع أن تتسلمها اعتباراً من عام 2026، في إطار سعي الشركة إلى تنويع أسطولها بتشغيل الطائرات ذات الجسم العريض. «الاتحاد للطيران» من جهتها عزّزت «الاتحاد للطيران» برنامج توسّعها خلال 2025، حيث بلغ عدد الطائرات في أسطولها 115 طائرة بنهاية سبتمبر 2025، بزيادة قدرها 19 طائرة على أساس سنوي.وفي واحدة من أكثر فترات التسليم نشاطاً في تاريخ الشركة يُتوقع أن تبرم الناقلة صفقة مع شركة إيرباص لتوسيع أسطولها من طائرات المقاصد البعيدة، من خلال شراء المزيد من طائرات (A350) بالإضافة إلى طائرات (A320neo) المحدثة.وخلال الربع الثالث من العام، انضمت 9 طائرات جديدة إلى الأسطول، شملت أول طائرة من طراز إيرباص A321LR، تلتها طائرتان إضافيتان من الطراز نفسه، وثلاث طائرات بوينغ 787، وطائرتان من طراز إيرباص A350، وطائرة من طراز A320.وفي مايو/ أيار 2025، أعلنت الناقلة عن طلبية كبرى مع «بوينغ» بقيمة تقارب 14.5 مليار دولار لشراء 28 طائرة عريضة البدن من طرازَي 787 و777X، على أن يبدأ تسليمها اعتباراً من عام 2028، ضمن خطة استراتيجية طويلة الأمد تمتد حتى عام 2030. «العربية للطيران» تشهد «العربية للطيران» نمواً لافتاً في عام 2025، إذ تجاوز أسطول المجموعة 92 طائرة مع مطلع العام، من طراز «إيرباص A320» و«إيرباص A321» ومن المقرر ضم المزيد من الطائرات إلى الأسطول قبل نهاية عام 2025. وأضافت الناقلة 6 طائرات جديدة إلى أسطولها ونحو 12 وجهة جديدة خلال أول 9 أشهر من العام 2025، لتتوسّع شبكتها إلى نحو 212 وجهة عالمية عبر محاورها المختلفة.كما أعلنت عن توسيع عملياتها في أبوظبي عبر إضافة طائرتين جديدتين من طراز A320 بنهاية العام، ضمن خطة لرفع القدرة التشغيلية بنحو 40% من قاعدة الإمارة.ومن المتوقع أن تعلن الناقلة عن عدة اتفاقيات تقنية وصيانة خلال أيام المعرض.ويشكل موقع المعرض في مطار آل مكتوم الدولي «دبي ورلد سنترال» محوراً لوجستياً وتقنياً رئيسياً، حيث تستعرض مطارات دبي أحدث برامجها ضمن مبادرات التحول الرقمي والاستدامة.