كتب أيمن رمضان الشريف
الإثنين، 17 نوفمبر 2025 03:30 صأرجع الدكتور محمد الجوهري، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز أكسفورد للدراسات الاقتصادية، وجود نقص في العمالة الفنية بالبلاد رغم توافر فرص العمل إلى انتشار "التوك توك"، و"التيك توك"، موضحاً أن غالبية الشباب بات يبحث عن الشهرة السريعة عبر المنصة الرقمية والمكسب السريع من خلال شراء توك توك، وهو ما أثر بالسلب على مستقبل التلمذة الصناعية والحرف.
التوك توك والتيك توك وتأثيرهما على التنمية الاقتصادية والاجتماعيةوأوضح الجوهرى، خلال تصريحات خاصة، أنه في السنوات الأخيرة، برزت في المجتمع المصري ظاهرتان تبدوان منفصلتين ظاهرياً، لكنهما ترتبطان ببعضهما ارتباطاً عميقاً من حيث التأثير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتابع:"التوك توك والتيك توك، الأول وسيلة نقل انتشرت بين الشباب بحثاً عن مكسب سريع، والثاني منصة رقمية للبحث عن الشهرة السريعة، وبينهما تتعرض مصر لخطر حقيقي يهدد الحرف والتلمذة الصناعية".
وشدد الجوهرى، على أن كلاهما يقدم طريقاً سريعاً يبعد الشباب عن الصناعة والزراعة والمهن الحرفية، مما يضعف سوق العمل ويؤثر سلباً على بناء اقتصاد قوي قائم على الإنتاج، وهو ما يجعل لهما تأثير مشترك يهدم الركن الأساسي للتنمية، وتابع:" التوك توك اقتصاد غير رسمي ينمو على حساب الاقتصاد الحقيقي ويوجه آلاف الصبية لقيادة التوك توك بدلاً من تعلم الحرف وهو ما يؤدى إلى تضخم الاقتصاد غير الرسمي أعمال دون تسجيل ضريبي أو تأميني ونقص فى العمالة الفنية مما يؤدي لارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض الجودة".
ولفت الخبير الاقتصادى إلى أن مستقبل التنمية يبدأ من إعادة توجيه الشباب إلى مهارات الإنتاج والعمل الجاد، بعيداً عن الطرق السريعة التي لا تصنع اقتصاداً ولا تنهض بأمة بل وتصدر نماذج غير إنتاجية للشباب وتعمل على انتشار مفهوم الكسب السريع دون مهارة واستبدال المهارة الحقيقية بمحتوى سريع بلا قيمة اقتصادية".
وأكد الجوهرى، أنه من أجل إعادة تصحيح المسار يجب تعزيز التعليم الفني والصناعي، وهو ما تعمل عليه الدولة بجد واجتهاد وهو من ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تعمل عليه الحكومة المصرية.
وشدد "الجوهرى"، على ضرورة تنظيم عمل التوك توك ودمجه في المنظومة الرسمية، وتشجيع المحتوى التعليمي على المنصات الرقمية، وإطلاق مبادرات لإحياء الحرف والصناعات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
