أنهت الأونصة الذهبية تعاملات الأسبوع الحالي دون مستوى 4100 دولار، وذلك بعد موجة بيع قوية طالت الأسواق المالية في الأيام الأخيرة، وهذه الضغوط قد تستمر في التأثير على الأسعار خلال الفترة المقبلة، مما يفتح المجال لمزيد من التحديات أمام المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة وسط تقلبات الأسواق.

ارتفعت شهية المتداولين نحو الذهب في الوقت الذي تراجعت فيه أسواق الأسهم العالمية، إذ سجل عيار 24 السعر 6240 جنيها، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 5460 جنيها، وكان سعر عيار 18 حوالي 4689 جنيها، وبلغ سعر الجنيه الذهب 43680 جنيها، وتظهر هذه الأرقام التأثير المباشر لهبوط الأسعار على السوق المحلي.

شهدت الأسواق انخفاضًا بنسبة 2% يوم أمس، عقب تراجع بنسبة تزيد عن 3% خلال نفس الجلسة، وقد أثار ذلك قلق المتداولين حول مدى استقرار الذهب كملاذ آمن في ظل تزايد التوترات الاقتصادية، وعلى الرغم من أن الذهب عادةً ما يعتبر حصنًا ضد تقلبات الأسواق، إلا أن هذه الموجات البيعية قد تضعف ثقة المستثمرين.

تزايد القلق بعد إثارة إشارات من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية، مما جعل المستثمرين يتوقعون ثبات مستوى الفائدة، وكذلك آثار الإغلاق الحكومي الذي أثر على البيانات الاقتصادية، فيبدو أن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على سياسته الحالية بسبب نقص المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات جريئة.

أشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 46% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل، وهذا الانخفاض من 50% يعبر عن تغير المشهد المالي، إذ إن خفض أسعار الفائدة عادةً ما يدعم الذهب عبر تقليل تكلفة الفرصة البديلة، مما يبرز أهمية المتابعة الدقيقة لمستجدات السوق في الفترة القادمة.