قال السفير ياسر البخشوان، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، إن المجلس قد نجح في جذب اهتمام مجموعة من الشركات الدولية الكبرى التي أبدت اعتزامها ضخ استثمارات هائلة في منطقة الساحل الشمالي الغربي المصري الواعدة. وأضاف "البخشوان"، خلال لقائه مع أحمد بن السليم الزامل ونجله يزيد بن أحمد بن السليم الزامل ملاك شركة ظل النخيل للمقاولات في المملكة العربية السعودية، أن هذه الاستثمارات المرتقبة تأتي في إطار حزمة متكاملة من المشروعات التي تستهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للمنطقة، وتشمل التنمية السياحية والتشغيل الفندقي وإقامة وتطوير منشآت فندقية وسياحية عالمية المستوى لتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية دولية رئيسية، فضلًا عن إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة وتطوير مدن ومجمعات سكنية عصرية تتماشى مع أعلى المعايير العالمية في التخطيط والبنية التحتية. وأوضح أنه إدراكًا لأهمية الخبرة المحلية، فإن هذه الشركات الدولية تعتزم عقد شراكات استراتيجية وبروتوكولات تعاون مثمرة مع كيانات مصرية ذات خبرة واسعة في مجالات التطوير العقاري والسياحي والتشغيل، وهذا التعاون يضمن نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، ويُساهم في تعميق المكون المحلي للمشروعات. وأشار إلى أن هذه الخطوات تؤكد الثقة الدولية في الاقتصاد المصري وإمكانيات الساحل الشمالي الغربي كأحد أهم مراكز النمو على مستوى المنطقة، موضحًا أن مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي، بمساحته الشاسعة وموقعه الاستراتيجي، يُشكل أحد أهم وأكبر مشروعات التنمية الشاملة على مستوى المنطقة بأسرها، ويُمثل نقطة تحول محورية في الخريطة الاقتصادية والعمرانية لمصر. وأكد أن الساحل الشمالي الغربي ليس مجرد شريط ساحلي، بل هو مشروع وطن يهدف إلى تعظيم الاستفادة من مواردنا الطبيعية والبشرية، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وهو ما ندعمه بقوة في المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي لتعزيز الشراكات اللازمة لإنجاح هذه الرؤية الطموحة، موضحًا أن الساحل الشمالي الغربي يوفر فرصًا غير مسبوقة لزيادة الناتج القومي الإجمالي، عبر تأسيس مدن ذكية ومراكز لوجستية وصناعية، بالإضافة إلى التوسع في الأنشطة السياحية المتنوعة، وبفضل موقعه المتميز الذي يربط بين أوروبا وشمال أفريقيا، يُعزز المشروع من مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار والسياحة على البحر المتوسط.