دبي: "الخليج"
أعلنت عزيزي للتطوير العقاري، المطوّر الخاص الرائد في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، عن تقديم 600 مليون درهم لصالح دعم حملة "وقف الأم" التي تمّ إطلاقها مؤخراً تحت مظلّة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميّة".
وفي مناسبة خاصة أقيمت يوم الاثنين الماضي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، نائب رئيس مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميّة؛ يرافقه محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء أمين عام المؤسسة، قدّم مرويس عزيزي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة عزيزي للتطوير العقاري، وفرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي للشركة، عرضاً حول خطّة المساهمة وآليات تنفيذها.

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد عبر منصة "إكس": "في مبادرة خيرية تعتبر ضمن الأعلى في الدولة شهدت توقيع اتفاقية بين مبادرات محمد بن راشد العالمية وشركة عزيزي للتطوير تتبرع بموجبه الشركة ببناء مجمع تعليمي بقيمة 600 مليون درهم ضمن وقف الأم الذي أطلقة الشيخ محمد بن راشد مع بداية الشهر الفضيل .. نشكر رجل الأعمال مرويس عزيزي مؤسس ورئيس مجلس إدارة عزيزي للتطوير العقاري على هذه المساهمة .. قطاعنا الخاص يثبت كل يوم أنه شريك في المسؤولية … وشريك في مسيرة البناء ..وشريك في مسيرة الخير في دبي والإمارات. كل الشكر والتقدير لهم"

وسيتم تخصيص هذه المساهمة البالغة 600 مليون درهم، وهي الأكبر من نوعها، لإنشاء مرافق تعليمية، بما في ذلك مدارس ومركز تعليمي، ضمن حرم مدرسي يمتد على مساحة 800 ألف قدم مربع. ويهدف هذا الحرم إلى استيعاب أكثر من 5000 طالب من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير منطقة تجارية لدعم الاستدامة المالية للحرم التعليمي.
وقال مرويس عزيزي: "بكل سرور وتقدير وتواضع، يسعدني أن أعلن عن أكبر تبرّع خيري من عزيزي للتطوير العقاري لواحدة من المبادرات العديدة الجديرة بالثناء التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتماشيًا مع شهر رمضان الفضيل، فإنّ حملة وقف الأم وكذلك مساهمتنا فيها تستهدف التأكيد على قيم العطاء والكرم ومدّ يد العون للمجتمعات الأقل حظًا".
وأضاف: "إن تأثير دبي باعتبارها رائدة عالمياً في العمل الخيري والإنساني يتوسع باستمرار، في ظلّ القيادة الحكيمة لصاحب السمو حاكم دبي، ولطالما شكّلت الإمارة بالنسبة لي ولعائلتي وطناً عزيزاً على مدار عقود من الزمن، وفّر لنا الأمان والرخاء والفرص الطموحة، ولا يسعنا إلا أن نعبّر عن فخرنا واعتزازنا بأن نكون جزءاً من المبادرات الخيريّة الضخمة التي تتميّز بها الإمارة".
ومن المقرّر أنّ يضمّ الحرم المدرسي العديد من مرافق الأنشطة الداخلية والخارجية، مثل كرة القدم والتنس وكرة السلة وملاعب متعدّدة الاستخدامات وأحواض سباحة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء ممر تعليمي مركزي يهدف إلى تعزيز المشاركة بين الطلاب والمعلمين خارج بيئات الفصول الدراسية التقليدية، ومكتبة رقمية متقدمة، ومراكز للتفاعل الإعلامي، ومختبرات لتكنولوجيا الأغذية، وحدائق نباتيّة مائية على الأسطح، وموارد طباعة ثلاثية الأبعاد، ومساحات مخصصة لتعليم ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار.
ومن أجل تعزيز الاستدامة المالية لهذا المشروع، سيتم تطوير 30 ألف قدم مربع من مساحات التجزئة بجوار موقع المدرسة، وسيجري بناء هذا الحرم وفقاً لأفضل معايير الاستدامة، مثل استخدام الألواح الكهروضوئية، وتقنيات إعادة تدوير المياه، وغيرها من الممارسات الصديقة للبيئة، لتلبية معايير شهادة LEED الذهبية أو الفئة الذهبية في نظام السعفات لتصنيف المباني الخضراء.
ويمثل هذا التبرع الهام جانباً محورياً من مبادرات عزيزي للمسؤولية الاجتماعية للشركات محلياً وعالمياً. 
وتشمل هذه المبادرات نطاقًا واسعًا يتناول الاستدامة والمساواة والرعاية الصحية والتعليم. كما تدعم عزيزي الأحداث الرياضية بشكل نشط وتحتل مكانة مرموقة باعتبارها الراعي الرسمي لكأس دبي العالمي للعام السابع على التوالي. علاوة على ذلك، تتعاون عزيزي للتطوير مع العديد من مؤسسات الإدماج الاجتماعي وتقدم مساهمات كبيرة لها، بما في ذلك مركز راشد لأصحاب الهمم، ومركز دبي للتوحد، ومركز المستقبل لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال شهر رمضان للعام الماضي، ساهمت عزيزي بمبلغ 100 مليون درهم إماراتي لصالح مبادرة مليار وجبة، والتي تهدف إلى التخفيف من حدة الجوع وسوء التغذية في المجتمعات الفقيرة حول العالم. علاوة على ذلك، تقوم عزيزي ببناء مركز لعلاج السرطان ومستشفى ومركز لغسيل الكلى، وأكبر دار للأيتام في أفغانستان. كما قدمت عزيزي العديد من المنح الدراسية للطلاب الأفغان، ووزعت 1.5 مليون طرد غذائي في جميع أنحاء هذا البلد، وشاركت في العديد من المساعي الخيرية الأخرى.
وتستهدف حملة وقف الأم، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تكريم الأمهات من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في وقف الأم، ودعم المجتمعات والأفراد الأقل حظاً بشكل مستدام من خلال دعم عملية تعليمهم، كما تسعى الحملة إلى ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني.