أظهر مأمورو المنافذ الجوية والبرية والبحرية في دبي، خلال الظروف الجوية الطارئة التي شهدتها الدولة أخيراً، جهداً متميزاً لتسهيل وتسريع إجراءات المسافرين القادمين والمغادرين، تحت إشراف مباشر من مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، الفريق محمد أحمد المرّي، ما أسهم في تعزيز التعاون والانسيابية في حركة المسافرين.

وتمكّن فريق العمل في المطارات والمنافذ البرية والبحرية، عبر جهودهم المبذولة والمثابرة، من تحقيق أداء استثنائي قاد إلى تخطي الصعوبات الجوية، وتقديم خدمات عالية الجودة للمسافرين الذين بلغ عددهم 419 ألفاً و47 مسافراً خلال أيام 15 و16 و17 أبريل الجاري، وذلك من خلال توفير المرونة والفاعلية وسرعة الاستجابة والاستباقية في التعامل مع الظروف الطارئة، ما أسهم في تعزيز الصورة الإيجابية المعروفة عن مأموري المنافذ الجوية والبرية والبحرية في دبي.

وأعرب المرّي عن تقديره للجهود الجبارة التي بذلها الفريق، من خلال التعاون مع الشركاء والتنسيق في تحقيق أهداف الخدمة العامة، ورفع مستوى الرضا لدى المسافرين، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تبرز مرة أخرى الروح العالية للتفاني والاحترافية التي يتحلّى بها موظفو المطارات والمنافذ البرية والبحرية في دبي، ما يعزز مكانة دبي واحدة من أبرز الوجهات العالمية للسفر والسياحة.

وشدد المرّي على أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي تعمل بالتعاون مع إدارة المطارات وجميع الشركاء على تعزيز سلامة المسافرين، من خلال تبنّي مجموعة من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامتهم وتوفير تجربة سفر نوعية، لافتاً إلى أن تأجيل بعض رحلات الطيران أمر تتبعه الشركات في حالات الطقس السيئة، ويأتي من منطلق المسؤولية الكبيرة والحرص على سلامة المسافرين.

وأوضح المري أن «الظروف الجوية المتقلبة تُعدّ من بين التحديات التي تواجه صناعة السفر، لكن بفضل التخطيط الجيد والتنظيم الفعّال، والالتزام التام والاستباقية، والعمل بروح الفريق الواحد، والتعامل الراقي بأسلوب حضاري، والابتسامة الدائمة التي تعود عليها القادمون عبر منافذنا، تمكّنت دبي من التعامل مع هذه الظروف الطارئة بحرفية ومهنية عالية»، مشيراً إلى أن «الإجراءات المتبعة تضمن سلامة المسافرين، وتحافظ على جودة الخدمات المقدمة لهم دون أي تأخير».

وشهدت مطارات دبي في 15 أبريل الجاري، استقبال 195 ألفاً و803 مسافرين، بواقع 111 ألفاً و346 قادماً، و84 ألفاً و457 مغادراً، فيما سجل 16 أبريل مغادرة 55 ألفاً و520 مسافراً، ووصول 78 ألفاً و281 مسافراً، بإجمالي 133 ألفاً و801 مسافر، وبلغ عدد المسافرين يوم 17 أبريل 74 ألفاً و406 مسافرين، بواقع 25 ألفاً و503 مغادرين، و48 ألفاً و903 قادمين، أما إجمالي المنافذ الجوية والبرية والبحرية فبلغ 75 ألفاً و245 مسافراً قادماً ومغادراً في 17 أبريل، مقارنة بـ136 ألفاً و376 مسافراً في اليوم الذي سبقه، فيما سجّل يوم 15 أبريل نحو 207 آلاف و426 مسافراً من جميع المنافذ.

إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، أن حركة المغادرين تشهد تحسناً مطرداً، وقال إن «المؤسسة تكرّس جهودها بشكل كامل لإعادة العمليات التشغيلية إلى وضعها الطبيعي بأسرع وقت ممكن، وتقديم المساعدة للمسافرين الذين تأخرت رحلاتهم بسبب الظروف الجوية الاستثنائية، وضمان رعايتهم ووصولهم إلى وجهاتهم في أسرع وقت ممكن، عقب الأحوال الجوية التي شهدتها الدولة أخيراً».

وأضاف: «نعمل جاهدين وبشكل مستمر على مساعدة المسافرين الموجودين في المطار لتسهيل إجراءات سفرهم والتخفيف عنهم»، مشدداً على أن «سلامة المسافرين على رأس الأولويات». وقال: «تواصل فرقنا توزيع الطعام والمياه في جميع أنحاء المطار لتلبية احتياجاتهم».

وللحدّ من الازدحام، طلب غريفيث من المسافرين التحقق مباشرةً مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على آخر المعلومات حول رحلاتهم، والوصول إلى المطار قبل موعد إقلاع رحلاتهم بثلاث ساعات.

وأضاف: «لإعطاء الأولوية للرحلات المغادرة، حددنا عدد الرحلات القادمة لمدة 48 ساعة، بدءاً من الساعة 12 من ظهر أول من أمس الجمعة».

وتابع أن «هذه الظروف غير المسبوقة تشكل تحديات فريدة، ونحن نتعاون بشكل دائم مع جميع السلطات المعنية ومجتمع المطار لمعالجتها».

وكانت «مطارات دبي» أشارت سابقاً إلى تحويل 31 رحلة جوية من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي «دبي وورلد سنترال»، بسبب الظروف الجوية غير المسبوقة، لافتة إلى حصول جميع المسافرين عبر مطار آل مكتوم الدولي على الدعم اللازم، حيث استمروا في استكمال خطط سفرهم.

الوصول مبكراً

خلال توزيع الطعام والمياه على المسافرين عبر مطار دبي. من المصدر

نصح مطار دبي الدولي المسافرين المغادرين بالوصول إلى المطار قبل ثلاث ساعات من موعد رحلتهم، لإتاحة الوقت الكافي لإتمام إجراءات السفر.

كما حثهم على عدم الحضور مبكراً جداً إلى المطار، تجنباً لزيادة الازدحام في مبنى المسافرين.

محمد المرّي:

. الظروف الجوية المتقلبة، من بين التحديات التي تواجه صناعة السفر.

. الإجراءات المتبعة تضمن سلامة المسافرين، وتحافظ على جودة الخدمات المقدمة لهم دون أي تأخير.

. إنجازات موظفي المطارات والمنافذ البرية والبحرية في دبي، تبرز الروح العالية للتفاني والاحترافية التي يتحلّون بها.