عادي

متختصّصون في «مستشفى القاسمي» لـ«الخليج»:

أحمد الكمالي - حمزة النادي

الشارقة: عهود النقبي
عقب الدكتور أحمد محمد الكمالي، استشاري قلب وقسطرة للأطفال، ورئيس قسم القلب للأطفال، والدكتور حمزة عثمان النادي، استشاري قلب أطفال في «مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال»، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للـ«الخليج»، بعد جراحة قلب مبتكرة بلا شقّ الصدر لرضيع، عمره عشرة أشهر، بأن التشوّهات الخلقية التي يُولد بها الأطفال، ليس لها أسباب واضحة، ولكن هناك بعض العوامل التي تتدخل مباشرة في حدوثها، كالتاريخ المرضي للأم وهو عامل مهم جداً، وسكر الحمل غير المتحكم به، والعلاجات التي تتناولها الحامل، كذلك بعض الأمراض الوراثية، كأن يصاب الأب أو الأم، بمرض في القلب، حيث إن كل ذلك قد يتسبب بتشوهات خلقية للجنين.
وأضاف «إن كان هناك تاريخ مرضي في الأسرة، تنصح المرأة الحامل أن تُجري فحصاً دقيقاً لقلب الجنين ويكون بين الأسبوع 16 إلى 24 أو 25 من الحمل، بالرغم من ذلك فإن وجود مشكلة بالقلب لا تسبب مخاطر على صحته أثناء الحمل، ويعيش في الرحم بشكل طبيعي تماماً.
فيما قال الدكتور حمزة النادي "إن الجراحة التي أجريت أخيراً للرضيع، الذي كان يعاني ثقباً في القلب، وهو يتسبب بتضخمه واحتقان والتهابات رئوية متكررة، بسبب مرور الدم بمسار غير مساره، وتعالج مثل هذه الحالات عادة بتدخل جراحي يُسمى «جراحة القلب المفتوح»، ولكن مع كل التقدم الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية، أصبح التوجه لجراحات التدخل المحدود خياراً مفضلاً للأطباء، عن طريق تفادي فتح عظمة الصدر، والتدخل المحدود بشقّ صغير في الجانب الأيمن من الصدر، وهو ما يقلص مرحلة التعافي، لتكون النتيجة خروج الرضيع خلال أيام من العملية، مع المحافظة على الشكل الجمالي للصدر، حيث لا يتسبب شكل الجراحة بتأثير سلبي في مرحلة نموه. وقد بدأنا في المستشفى، باتباع هذا الإجراء الطبي من أكثر من عام، حيث تراوح نسبة العمليات ذات التدخل المحدود، التي أجريت خلال عام بين 20 و 25%، والكادر الطبي، مُهيّأ تهيئة كاملة لتقديم الرعاية الصحية لمثل هذه الحالات، بدءاً من إجراء الفحوص للحامل، وحتى ولادة الطفل وتشخيص حالته بدقّة وتميز. كما أننا نوصي دائماً أن تلد المرأة التي تحمل جنيناً مصاباً بتشوه في مستشفى مجهّز ومتخصّص، للبدء الفوري بالعلاج، سواء بالأدوية، أو التدخل الجراحي العاجل، حتى لا يُشكل التأخر في التشخيص خطراً على حياتهم.