أكد تجار في منافذ بيع للذهب والمجوهرات أن تراجع الأسعار وحركة السياح في دبي حفّزا الطلب على المشغولات الذهبية أخيراً.

وانخفضت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي (للأسبوع الثاني على التوالي)، مسجلة تراجعاً بقيم تراوحت بين 3.5 وخمسة دراهم للغرام من مختلف العيارات، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع السابق عليه، وذلك بحسب مؤشرات الأسعار المعلنة في سوقي دبي والشارقة، ليصل إجمالي قيمة التراجع لسعر غرام الذهب خلال أسبوعين، إلى 11.5 درهماً.

وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 278 درهماً، بانخفاض قيمته خمسة دراهم، فيما سجل سعر غرام الذهب من عيار 22 قيراطاً 258 درهماً، بتراجع قدره أربعة دراهم. ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 249.75 درهماً، بانخفاض قيمته أربعة دراهم، وسعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 214 درهماً، بتراجع بلغ 3.5 دراهم.

وتأتي الانخفاضات السعرية للذهب، عقب سلسلة ارتفاعات كبيرة متتالية تجاوزت أربعة أسابيع، ووصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

وقال المدير التنفيذي لشركة «مجوهرات ليالي»، أنوراج سينها، إن «استقرار أسعار الذهب حالياً عند معدلات منخفضة يسهم في تحسن مبيعات المشغولات والمجوهرات الذهبية، لتعود إلى معدلاتها السابقة تدريجياً».

وأضاف: «شهدت أسواق دبي في الفترة الأخيرة إقبالاً من المتعاملين من فئة الشباب بشكل خاص»، لافتاً إلى أن «انتعاش السياحة في دبي كان من أبرز العوامل الداعمة لتحسّن المبيعات، خصوصاً في ظل شهرة الإمارة العالمية ومكانتها المرموقة على صعيد تجارة الذهب والمجوهرات، ما جعلها وجهة يقصدها السياح للشراء».

من جهته، قال مسؤول المبيعات في محل «ريجي للمجوهرات»، مانجي باليكرا، إن «الانخفاضات السعرية الجديدة التي سجلها الذهب حسّنت الطلب على المشغولات الذهبية في الأسواق المحلية». وأضاف: «ما يزال بعض المتعاملين يترقب المزيد من تراجع الأسعار، وهو ما يدعم توقعات تحسن الطلب على المشغولات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في حال استقرار الأسعار عند معدلاتها الحالية، أو تسجيل تراجعات جديدة».

وفي السياق نفسه، قال مدير محل «دهكان للمجوهرات»، جاي دهكان، إن «انخفاض الأسعار ورواج القطاع السياحي من العوامل التي أسهمت في التحسن اللافت للطلب على المشغولات الذهبية، عقب فترة بطء واكبت مراحل الارتفاعات القياسية التي سجلها المعدن الأصفر خلال الأسابيع السابقة».

ولفت إلى أن «بعض المتعاملين يفضّل ترقب الأسعار، وعدم الشراء الفوري عند تراجع الأسعار».