أكد الفنان الخطاط ضياء علام أن ترشيحه لجائزة «الشارقة للثقافة العربية - اليونسكو» نقطة انطلاق مهمة تشجعه على تقديم أعمال فنية مبتكرة، وإنجاز مشروعات جديدة قادرة على إلهام الجمهور العالمي، مشيراً إلى أهمية ودور الجائزة في إبراز الفن والثقافة العربية، وتعزيز حضورهما على الساحة الدولية.

وقال: «تعكس الجائزة تطور المشهد الفني العربي وجمالياته وتنوعه، وما يتمتع به من إمكانات وقدرة عالية على التأقلم مع تطورات العصر، وهو ما سعيت إلى إبرازه من خلال تجربتي الفنية الطويلة، التي تعبر عن اهتمامي وشغفي بفن الخط العربي»، معبراً عن اعتزازه بترشيحه للجائزة الدولية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قد أعلنت رسمياً عن ترشيح ضياء علام للنسخة الـ20 لجائزة الشارقة للثقافة العربية - اليونسكو، الهادفة إلى تكريم الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات التي تسعى من خلال أعمالها وإنجازاتها البارزة إلى توسيع نطاق المعرفة، ورفع مستوى الوعي بالفن والثقافة العربية.

وتسهم هذه الخطوة في تعزيز دور ضياء علام الذي يحظى بدعم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) كسفير ثقافي، وتحفزه على تقديم مزيد من المشروعات والأعمال التي تبرز أهمية فن الخط العربي وتنوعه.

وتوجه علام بالشكر إلى «دبي للثقافة» على دعمها المتواصل له ولمشروعاته وأهدافه التي يسعى إلى تحقيقها من خلال أعماله الفنية.

من جانبه، عبّر المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، الدكتور سعيد مبار ك بن خرباش، عن اعتزاز الهيئة بترشيح الفنان ضياء علام للجائزة، مضيفاً «تُمثل الجائزة منصة عالمية مرموقة تسهم في إبراز جماليات وتنوع الفنون العربية ودورها في تعميق الحوار بين الثقافات، وترشيح الفنان ضياء علام لها يعد شهادة على تأثير فن الخط العربي في المشهد الفني العالمي، وهو ما ينسجم مع التزامات (دبي للثقافة) الرامية إلى دعم المبدعين وأصحاب المواهب، وتحفيزهم على عرض إنتاجاتهم أمام الجمهور من حول العالم»، مشيداً بموهبة علام ورؤيته الفنية المتفردة التي أسهمت في إبراز أعماله عالمياً.

وعلى مدار عقد من الزمن، نجح علام في تطوير وصقل مهاراته في مختلف التخصصات الفنية، بما فيها الجداريات والخط ثلاثي الأبعاد والتصميم الرقمي، كما تمكن من إبراز تراث الخط العربي الغني وحيويته، وإضفاء لمسة عصرية عليه، من خلال تجاربه النوعية وإصداراته الفنية الرقمية المختلفة باستخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز، إلى جانب الميتافيرس والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs). وتعاون مع مجموعة من المؤسسات الدولية، ومن بينها متحف اللوفر، ومعهد سميثسونيان، كما أبدع في تصميم التذكارات التي قدمت إلى عدد من القادة العالميين.

وبرزت موهبة علام عبر إسهاماته المتنوعة التي قدمها على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، ومعرض إكسبو 2020 دبي، إضافة إلى عمله مع بعض العلامات العالمية، ما يؤكد تأثيره في هذا المجال، وتفرد رؤيته الفنية.

سعيد بن خرباش:

• الجائزة منصة عالمية تسهم في إبراز جماليات الفنون العربية ودورها في تعميق الحوار بين الثقافات.

ضياء علام:

• دور الجائزة مهم في الإضاءة على الفن والثقافة العربية وتعزيز حضورهما على الساحة الدولية.

لجنة تحكيم دولية

تأسست جائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونسكو في عام 1998، ويتم اختيار الفائزين من قبل المدير العام لليونسكو، بناءً على توصية لجنة تحكيم دولية، تضم نخبة من الخبراء في مجال الثقافة العربية، وتميزوا بأعمالهم الفنية التي أثرت المشهد الفني العالمي.