الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

كيم كي نام.. مسؤول الدعاية الذي لعب دوراً أســـــاسياً في كوريا الشمالية

  • 1/2
  • 2/2

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كيم كي نام، الذي كان في حالة صحية سيئة لسنوات عدة، توفي يوم الثلاثاء، قائلة إنه كرس حياته «للنضال المقدس من أجل الدفاع عن النقاء الأيديولوجي لثورتنا وتعزيزه». وذكرت السيرة الذاتية الرسمية التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية، أن كيم ارتقى من مصاعب الطفولة للعمل في اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم منذ عام 1956، وحصل على ثقة مؤسس الدولة كيم إيل سونغ. وذكرت الوكالة أنه أمضى أكثر من 60 عاماً في تعزيز الأساس الأيديولوجي للحزب وساعد في تدريب المواهب التي من شأنها دعم الدولة.

وباعتبارها واحدة من القوى التي تقف وراء السلطة، لعب كيم دوراً أساسياً في تشكيل رسالة البلاد، حيث انتقلت القيادة إلى كيم جونغ إيل، نجل المؤسس، وساعد في خلافة الزعيم الحالي كيم جونغ أون الحفيد.

وقالت راشيل مينيونجلي، من برنامج «38 نورث» في مركز ستيمسون بالولايات المتحدة: «كان كيم كي نام من نخبة الدعاية طوال حياته، بدءاً من الستينات». وأضافت المحللة في البرنامج مفتوح المصدر والتابع لوكالة المخابرات المركزية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن: «لقد وثق به كيم جونغ أون، أيضاً، واعتمد على هذا المخضرم الدعائي من زمن جده، ومن ثم من زمن والده، من خلال إبقائه في مناصب دعائية رئيسة لسنوات قبل تقاعده من المشهد الدعائي في أوائل عام 2019».

إلى جانب دوره سكرتير الحزب لإدارة المعلومات ومسؤولاً عن الدعاية، تم تعيين كيم كي نام رئيساً لتحرير الصحيفة الرئيسة في البلاد «رودونج سينمون»، في عام 1976، وأصبح رئيساً لجمعية الصحافيين، بحسب «موقع مراقبة كوريا الشمالية».

أرض التدريب

لقد تم منح كيم كي نام دوراً قيادياً في جهاز الدعاية للحزب وتوجيهه عبر وسائل الإعلام، ما أكسبه سلطة استثنائية لتوجيه رسائل الدولة على أساس يومي. كما ساعد في تثبيت مبدأ الاعتماد على الذات الذي وضعه كيم إيل سونغ منذ فترة طويلة والمعروف باسم «جوتشي»، والمبدأ العسكري الأول لكيم جونغ إيل المعروف باسم «سونجون».

وكان قسم الدعاية بمثابة ساحة تدريب لسلالة عائلة كيم، وانضم إليها كيم جونغ إيل قبل توليه السلطة، وتتمتع كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الحالي التي تلعب دوراً رئيساً في المراسلة الدولية، بمكانة بارزة في المجموعة.

وقالت المحللة إن كيم جونغ إيل أعاد تعيين كيم كي نام مديراً للإدارة في مايو 2010، قبل أشهر قليلة من ظهور كيم جونغ أون رسمياً لأول مرة، والذي كان على الأرجح يهدف إلى المساعدة في ضمان انتقال سلس للسلطة.

ولعل المقياس الأكبر لنفوذه هو أن كوريا الشمالية هي العائلة الحاكمة الرئيسة الوحيدة التي تأسست في الحرب الباردة، والتي حافظت على السلطة المستمرة منذ الأربعينات.

وقد فعلت ذلك جزئياً من خلال تحويل تركيز رسائلها على مر العقود. وروّجت كوريا الشمالية لنفسها في البداية على أنها أكثر ازدهاراً وأفضل إدارة من كوريا الجنوبية، ولكن مع ازدياد ثراء جارتها وانهيار الاتحاد السوفييتي، الذي كان المانح الرئيس لبيونغ يانغ، في أوائل التسعينات، عززت الدولة صورتها كحامية للشعب الكوري. وبررت الصراعات الاقتصادية باعتبارها تضحية ضرورية لبناء ترسانة نووية يمكن أن تمنع الغزو الأميركي، في حين ألقت باللوم على الرؤساء الأميركيين المتعاقبين لاستخدام العقوبات والإكراه المالي لخنق نموها. وعرضت الولايات المتحدة وشركاؤها على كوريا الشمالية الفرصة للمشاركة في الاقتصادات المزدهرة في المنطقة، من خلال التخلص من برنامجها للأسلحة النووية، الذي ألقى الغرب باللوم فيه على النفقات غير الضرورية التي جعلت البلاد واحدة من أفقر دول العالم.

صرف اللوم

أصبحت الزيارات الميدانية عنصراً أساسياً في دعاية الدولة، حيث يظهر الزعيم وهو يزور المزارع والمصانع ومشاريع البناء. وقد ساعد هذا في صرف اللوم عن سوء الإدارة الاقتصادية عن عائلة كيم، التي تم تصويرها على أنها تشعر بالقلق العميق إزاء أصغر تفاصيل الدولة، وتحويل الخطأ إلى الكوادر التي فشلت في تنفيذ أوامر القادة.

كما ترك كيم كي نام علامة في الخارج، إذ قاد وفداً إلى كوريا الجنوبية عندما توفي رئيسها السابق، كيم داي جونغ، في عام 2009 والتقى مع الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك لي ميونغ باك. وقام كيم داي جونغ بزيارة تاريخية في عام 2000 إلى بيونغ يانغ للقاء كيم جونغ إيل، ما زاد الآمال في إمكانية المصالحة في شبه الجزيرة المقسمة.

وكان آخر ذكر في وسائل الإعلام الرسمية لظهور علني لكيم كي نام في عام 2021، عندما كان على منصة لمسؤولين بارزين يشاهدون عرضاً للقوات شبه العسكرية بمناسبة الذكرى الـ73 لتأسيس البلاد.

وفي هذا العام، تحرك الزعيم الحالي كيم جونغ أون لإلغاء فكرة إعادة التوحيد السلمي من دستور البلاد، وأزال النصب التذكارية التي أقامها والده وجده المخصصة لمفهوم شبه الجزيرة الموحدة، وقد أثار هذا القلق من أن الزعيم الحالي قد يستعد للحرب، وهي المخاوف التي تفاقمت بعد قيام كيم جونغ أون ببناء ترسانته النووية وتجاهل دعوات الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم جونغ أون أعرب عن احترامه لكيم كي نام، من خلال زيارة النعش الجنائزي، وشعر «بحزن مرير لفقدان ثوري مخضرم ظل مخلصاً بلا حدود لقضية حزب العمال الكوري». وقال الباحث في معهد «سيونغ»، تشيونغ سيونغ تشانغ، إن «كيم كي نام يعتبر من أهم الشخصيات في الدعاية لكوريا الشمالية». مجلة «تايم»

. كوريا الشمالية روّجت لنفسها في البداية على أنها أكثر ازدهاراً وأفضل إدارة من كوريا الجنوبية. 

. الزيارات الميدانية أصبحت عنصراً أساسياً في دعاية الدولة، حيث يظهر الزعيم وهو يزور المزارع والمصانع ومشاريع البناء. 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا