الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

حساسية الخبر المناخي

  • 1/2
  • 2/2

يشغل «الخبر المناخي» القائمين على الإعلام في دول الشمال، ويفردون له مساحات معتبرة في نشرات الأخبار، ويعطونه قدراً من الاهتمام في الصحافة الورقية والتلفزيونية، لكن جديده أنه حتى في الجنوب العالمي، وفي قارتي إفريقيا وآسيا، أصبح هذا الخبر أيضاً يحتل أولوية.

وعلى سبيل المثال زحفت قضية والمناخ على المشهد السياسي في غانا، وأصبحت تمثل القضية الوطنية الأهم، حيث يعتبر التلوث المهدد لكل شيء هو الهم الضاغط على وجدان البلاد، الأمر الذي دفع غانا إلى إصدار ورقة تحدد سياستها المناخية عام 2013، وإنشاء جامعة خاصة مهتمة بالمناخ هي «جامعة البيئة والتنمية المستدامة» عام 2015 في سومانيا تكون مهمتها تخريج باحثين مزودين بالمعروفة والمهارات ليكونوا عوامل تغيير في البيئة والتنمية المستدامة.

لقد استتبع هذا بطبيعة الحال تأثر السياسة والإعلام بقضية البيئة والمناخ في غانا، وتجلى ذلك في الحيز الذي أخذته القضية في الانتخابات المزمع إجراؤها في البلاد في ديسمبر المقبل، حيث أصبح التحدي المطلوب من كل مرشح برنامجه وتحديد موقفه من أنشطة التعدين القانونية وغير القانونية، ومن تلوث الأنهار ومصادر المياه بالزئبق والزرنيخ المستخدم في فصل الذهب، ومن تأثير التعدين في تقليص المساحة الزراعية، ومن إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، وتأثيرات ارتفاع منسوب البحر والجفاف وارتفاع الحرارة، بحسب التقارير الموثقة التي نشرتها «الأمم المتحدة».

وتوجه الاتهامات الى «الإعلام الغاني» من قبل مراصد ومهتمين بالشأن البيئي، بأن مواكبته ليست على مستوى خطورة الموقف، كما تبرز في هذا الاتجاه مشكلة «إنكار التغير المناخي».

ويرى الصحافي البيئي ناثان جادوغاه في مقال كتبه في «دابوا غانا»، وهو مرصد معني بتدقيق المعلومات، أن «الصحافيين في غانا يفشلون أحياناً في ربط قضايا التغير المناخي بالأحداث اليومية المباشرة مثل جودة المناخ والحرارة الشديدة»، وأنهم «وحتى اللحظة ورغم إعلان غانا لورقة السياسة الوطنية لتغير المناخ عام 2013، فإنهم مازالوا على بعد مسافات كبيرة منها». ويرى جادوغاه أن «دحض المعلومات المضللة عن أزمة المناخ يجب ألا يتناول فقط مواجهة منكري التغير المناخي في غانا وتصريحاتهم الواضحة والصريحة، بل يجب أن يمتد أيضاً إلى مواجهة البيانات الانتقائية، ومحاولة التقليل من مخاطر الكارثة البيئية بشكل ضمني، والإغفال المتعمد أحياناً لقضايا البيئة».

ويصبح التحدي في غانا كما في الكثير من مجتمعاتنا، وفي قضية البيئة وغيرها، أن المنصات الرقمية ووسائل التواصل تبقى أحياناً جزءاً من المشكلة، بدلاً من أن تصبح جزءاً من الحل.

• المنصات الرقمية ووسائل التواصل تبقى أحياناً جزءاً من المشكلة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا