الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

المنطقة الثقافية في السعديات سيتحقق 2025

  • 1/2
  • 2/2

كشف رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، أنه من المقرر أن تستكمل الدائرة الأعمال التطويرية في المنطقة الثقافية في السعديات، ويتم افتتاح جميع المتاحف بالمنطقة مع نهاية عام 2025، حيث بلغت نسبة التقدم المحرز في عمليات البناء وإنشاء المؤسسات التي سيتم افتتاحها قريباً في المنطقة الثقافية في السعديات 76%، موضحاً أن قيمة الاستثمار في البنية التحتية للمتاحف التي تضمها السعديات بلغت أكثر من 21 مليار درهم، دون احتساب الاستثمارات في المقتنيات التي تضمها هذه المتاحف.

الاستثمار في الثقافة

وأكد المبارك حرص أبوظبي على الاستثمار في الثقافة، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة لدولة باعتباره استثماراً في الأجيال المقبلة، فمن خلال الثقافة تعرف الأجيال المقبلة تاريخها وثقافتها وترتبط بهما، وكذلك تعرف تاريخ العالم من حولها، والحضارات الإنسانية المختلفة، ليصبح الفرد أكثر وعياً ومعرفة وقدرة على رؤية نفسه كإنسان عالمي، مشيراً، خلال لقاء مع وسائل إعلام محلية في منارة السعديات بأبوظبي، إلى أن المنطقة الثقافية في السعديات تُكرّم إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي خطط الأجندة الثقافية، وكشف تاريخ دولة الإمارات للعالم من خلال عمليات التنقيب والدراسات الأثرية. وقد بدأ هذا الإرث بإنشاء متحف العين، أول متحف في الدولة، الذي افتتح عام 1971، تلاه افتتاح المجمع الثقافي عام 1981. وقد تواصل تطور هذا الإرث بتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.. واليوم يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، العمل على تعزيز هذا الإرث وتطويره.

يتحقق

ووصف المبارك المنطقة الثقافة في السعديات بالحلم الذي بدأ مع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مضيفاً: «تمثل المنطقة حلماً سيكتمل في أقل من عامين، ليبدأ بعده حلم جديد ومشروعات جديدة للاستثمار الثقافي في أبوظبي. وكل من عاش في الإمارات وفي أبوظبي هو جزء وشريك في هذا ، وشاهد على تحقيقه».

وتعد متاحف ومؤسسات المنطقة الثقافية بمثابة رحلة تأخذ الزائر في جولة تبدأ من عمق التاريخ مع «متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي»، الذي يُعتبر مؤسسة بحثية وتعليمية، ستأخذ الزوار في رحلة تعود بهم إلى فترات زمنية تصل إلى 13.8 مليار سنة، عبر سرد قصة عالمنا وكوكبنا، وذلك من خلال مجموعة من أهم المقتنيات التي سعى فريق عمل المتحف خلال السنوات الثلاث الماضية لجلبها من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الجولة في المتحف تجعل الإنسان أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على كوكب الأرض وموارده، وهو أمر مهم في سياسة دولة الإمارات التي طالما أكدت حرصها على الاستثمار في الحفاظ على كوكب الأرض والبيئة من خلال فعاليات عالمية كبرى، مثل «كوب 28»، و«إكسبو دبي 2020».

بعد ذلك ينتقل الزائر إلى «متحف زايد الوطني»، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والفضاء التاريخي لدولة الإمارات وثقافتها الاستثنائية، مجسداً احتفالية جمالية وتوثيقية بإرث الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيمه الخالدة، وهو الذي لايزال قدوةً ومثلاً أعلى ينير درب أبناء الإمارات، ويحثّهم على البذل والعطاء، ويدفعهم إلى المضي قُدماً لإكمال مسيرة التطور والبناء. وبما يجسد مقولته «ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي، الذي يحق لنا أن نفخر به». ثم يأتي متحف اللوفر أبوظبي، وهو أول متحف عالمي في العالم العربي، قدّم ويقدّم أعمالاً فنية من شتى ثقافات العالم، بما يجعله راوياً لمآثر الروابط الإنسانية، ويتفرد بأسلوب سرد تاريخ الحضارات جنباً إلى جانب، وقد استقبل المتحف منذ افتتاحه في عام 2017 نحو خمسة ملايين زائر. في حين يعد «جوجنهايم أبوظبي» مركزاً للتبادل الفني والثقافي، حيث سيحتفل بالفنون العالمية وأهم الإنجازات الفنية منذ عام 1960 وحتى يومنا هذا، وهو الأكبر في سلسلة جوجنهايم حول العالم. بينما سيشكل «تيم لاب فينومينا أبوظبي» الوجهة الأمثل لالتقاء الفنون بالتكنولوجيا على مساحة تمتد لأكثر من 17 ألف متر مربع.

من قلب التراث

وكشف المبارك أن تصميمات المتاحف العالمية في السعديات مستمدة من بيئة وتراث الإمارات، مثل قبة «اللوفر أبوظبي» المستمدة من ظلال سعف النخيل في واحات العين، وتصميم «جوجنهايم أبوظبي» المستلهم من البراجيل، بينما يرتبط تصميم «متحف زايد الوطني» بالصقارة وفنونها ومكانتها في التراث الإماراتي.

وأضاف: «لا تعترف الثقافة بالحدود والمحددات، فهي فضاء رحب للتشاركية وتوسيع الآفاق والانفتاح على الأفكار والآراء، وهذه هي جهودنا في أبوظبي، متخذين من الثقافة معبراً إلى ذلك، في استجابة دائمة لمجتمعنا وأسسه ونموه وتطوره المتواصل، وعليه فإن المنطقة الثقافية في السعديات تشكّل أملنا الثقافي، بوصفها مساحة رحبة ومترامية للاحتفاء بالأشكال والأنواع والأنماط الفنية والفنانين، وتُجسد رسالة التنوع الثقافي التي ستصبح أكثر قوة مع الوقت، ما يعزز الروابط العالمية، ويلهم التبادل الثقافي، ويستكشف طرق تفكير جديدة لدعم المنطقة وجنوب العالم والإنسانية جمعاء، هذا عدا عن كونها فرصة متجددة لاستعادة الماضي وفهم الحاضر والتطلع إلى المستقبل».

رؤية تقهر التحديات

ورداً على أسئلة «الإمارات اليوم»، أشار محمد المبارك إلى أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح المتاحف وفق أجندة سيتم الإعلان عنها في وقتها حتى يكتمل افتتاح جميع المشروعات. مؤكداً أن التحديات التي واجهت العمل في المنطقة الثقافية عبر السنوات الماضية تم تجاوزها بفضل الرؤية الواضحة لقيادة أبوظبي، وإيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأهمية الثقافة، وكيف يجب أن تنبع من قلب المجتمع، ولذلك كانت هناك دائماً خطط لمواجهة التحديات والتغلب عليها وتجاوزها، كما حدث في فترة جائحة «كوفيد-19»، حيث تواصل العمل، ولم ولن يتوقف العمل والإنجاز، لأن التوجه واضح، والمستقبل واضح، وأهمية الثقافة راسخة كمحور رئيس في استراتيجية أبوظبي.


«ألف طريقة للإلهام»

أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، حملة ترويجية مميزة، تحت عنوان «ألف طريقة للإلهام»، قدمتها الإعلامية ومقدمة البرامج الحوارية الأميركية ورائدة العمل الإنساني الشهيرة أوبرا وينفري، والإعلامية منى الشاذلي. ويتضمن الفيلم المصور الخاص بالحملة رسالة ملهمة حول القدرة التحويلية للثقافة، التي من شأنها توحيد العقول وإلهامها وانفتاحها. ومن بين الشخصيات الثقافية الملهمة المشاركة في الحملة وزيرة دولة، نورة بنت محمد الكعبي، والمستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، زكي أنور نسيبة، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، والفائز بجائزة بريتزكر للهندسة المعمارية ومهندس متحف زايد الوطني، اللورد نورمان فوستر، والمديرة التنفيذية لمتحف ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم، مارييت ويسترمان، والفنانون البارزون: محمد إبراهيم ونجاة مكي وعفراء الظاهري من دولة الإمارات، والممثل والموسيقي الحائز  جوائز عدة، ورجل الأعمال إدريس إلبا، وعازف البيانو الأسطوري لانغ لانغ. 


صون التراث

تمثل المنطقة الثقافية في السعديات التزام أبوظبي بصون التراث عبر رؤية تطلعية مستقبلية، ولها أن تكون بمثابة دعوة إلى المنطقة والعالم للتفاعل مع الثقافة وتقاليد التنوع، وتعزيز الحوار وتبادل الآراء، في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

. 21 مليار درهم قيمة الاستثمار في البنية التحتية للمتاحف.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا