أثار مسلسل «إميلي في باريس» الذي تعرضه شبكة «نيتفليكس» غضب العديد من سكان المدينة بسبب تصويره النمطي لهم، لكن هذا المسلسل يجتذب إعجاب أحد كبار الشخصيات في العاصمة الفرنسية. فقد أعجبت به السيدة الأولى بريجيت ماكرون، لدرجة أنها حصلت على دور ثانوي في الموسم الرابع. وظهرت بالتحديد في حلقة من النصف الثاني من الموسم أصبحت متاحة للمشاهدة. وتقول ليلي كولينز، نجمة المسلسل الناجح، إن زوجة الرئيس الفرنسي طلبت ضمها للمسلسل، لكن الإليزيه يصر على أن المنتجين هم من اقترحوا الخطوة الأولى.
ويقال إن زوجة الرئيس ماكرون ظهرت لفترة وجيزة فقط لم تتضمن أكثر من التقاط صورة شخصية مع الشخصية الرئيسة في المسلسل، إميلي كوبر، الفتاة الأميركية الساذجة التي انغمست في دسائس قطاع الموضة في باريس. ومع ذلك، أثار تدخّلها اهتماماً واسع النطاق في وسائل الإعلام الفرنسية. واقترحت إذاعة «آر تي إل» أن السيدة ماكرون استحوذت على خيال دارين ستار، مبتكر المسلسل، لأنها ترمز إلى «صورة المرأة الفرنسية الحرة والرومانسية، القادرة على مواجهة الحواجز الاجتماعية والثقافية».
وقد تم تفسير التعليق على أنه إشارة إلى فارق السن بين الزوجين ماكرون، فهي تبلغ 71 عاماً، وهو يبلغ 46 عاماً، وإلى الطريقة التي تغلبا بها على معارضة والديه لعلاقتهما، والتي بدأت عندما كان تلميذاً مراهقاً في المدرسة الثانوية في أميان شمال شرق فرنسا، حيث كانت هي مدرّسة هناك.
ومع ذلك، قالت مجلة «إيل» إن ظهور ماكرون كان «مزعجاً»، مشيرة إلى أنه كان من المقرر بثه مع رئيس وزراء زوجها الجديد، ميشيل بارنييه، المفاوض السابق في الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي يكافح لتشكيل حكومة.
ولم يحظ المسلسل بالقبول في فرنسا، ويشكو المنتقدون من أنه يقدم رؤية مضللة لباريس غارقة في الرفاهية، وخالية من القمامة والجريمة والصراعات الاجتماعية التي تشكل جزءاً من حياة المدينة. ويشكو المنتقدون أيضاً من تصويره للباريسيين على أنهم كسالى ومخادعون ومتغطرسون ومهووسون بالجنس.
وفي بعض أجزاء العاصمة، كانت هناك أيضاً ردود فعل عنيفة ضد تدفق السياح الراغبين في السير على خطى البطلة، لاسيما على الضفة اليسرى من النهر. ومع ذلك تقول ليلي كولينز، الممثلة الأميركية التي تلعب دور البطلة، إن السيدة ماكرون كانت حريصة جداً على العرض، لدرجة أنها توسلت للمشاركة فيه. وتضيف كولينز: «لقد أرادت القيام بالعرض، لذا طلبت منا ذلك بالفعل، وهو أمر مجنون». لم تتلق السيدة ماكرون أي أجر مقابل دورها، لكنها تمكنت من دفع إحدى سياسات زوجها الرئيسة، وحمل المنتجين على الإشارة إلى «هاشتاغ» شعار حملة الحكومة الفرنسية لجذب المستثمرين الأجانب. عن «التايمز» اللندنية
• لم يحظ مسلسل «إميلي في باريس» بالقبول في فرنسا، ويشكو المنتقدون من أنه يقدّم رؤية مضللة لمدينة غارقة في الرفاهية، وخالية من القمامة والجريمة والصراعات الاجتماعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.